يـا ذائـِبـاً فـى الـذات .. قــُلْ !!
لــى أى شـــئٍ تـــنـــتــــــظــــر
هـــــــو أولٌ فـــــــى آخــــــــِرٍ
و المــوتُ يُــفــنــى .. لا يـــَذَر
فــإذا فـَنَـيــتَ .. بـقــيـتَ حــيًّا
حــيــث يـُكْـشَــفُ مــا اسـتـتـر
و عــرفتَ معنـى الحـقِّ و الرح
منِ و الـتـوحـيد..مهما تــعـتـذر
و عرفتَ معنى النورِ و المشكـا
ةِ و الأشباحِ فيك و فى الصُوَر
و عـــرفـتَ كــيــف الــجـــَهْـــل
ضــيَّـــع كُلَّ خـَلْـــقٍ قـــد كــفـر
حــتــى قُــلــوب الـمـؤمنيــن !!
بـــهـــا حـــجــــابٌ مــن كَــــدَر
إلاَّ مَـــنْ الــلَّــــهُ اصـــطــــفـــى
فَـجـَلا الــبصــِيـــرَةَ و الـبــصــر
فـــرأى مـــِنْ الـــمـــشـــكـــــــاةِ
أنــــواراً بــهــــا ســــِرُّ الـقـــــَدَر
و”اللوحَ” و”الأقلامَ” و”الميزانَ”
و” الأمـلاكَ .. بـل عـَدْنـاً ” تـَسـُر
و ” الـــروح ” فــيــهـٕــا قــائــــمٌ
و يــقـــول : هـــل مـــن مُــدَّكـِر
غــيــــرِى مـــن الأكـــــوان .. إنْ
تــفــهـــمْ .. إلــيــنـــا مُـــفــْتـَقـِر
وجـهـى إلى المــَوْلى .. و ثَــمَّ !!
لــنـــا وجـــــوهـــا بِـــى أُخــــــَر
الــمـُلْــكُ و الـملــكــوت مـن شـأ
نـى .. و عَــزَّ و جـَلَّ ربٌّ مـقتدر
لــو قــلــتُ أســـرارى إلــيـــك !!
فــــَرُبَّ عــقًــلُـــكَ يــنــفـــجــــر
مقتطفة من قصيدة ” النجي ” – ديوان ” العشيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى