وعليك بالسرّ العظيم”محـمـدٍ”

فــــاخفضْ جـنـــاح الذلّ منكســراً بـــه

قـلــباً وكـــن مـتـسـربــلاً بثـــيـابِـــهِ

وانظــــــرْ إلــيـه  وَ دَعْ ســواه فـــــإنّــه

لا يـرتـضـى بـالـغَـيْــرِ في مــحرابِـهِ

واذكــــره في سِـرِّ الفــؤاد و ظـاهـــراً

حتى يقـولــــوا : شَــتَّ عـن أتـرابِــهِ

وعليــــك بـــالسرّ العظيـــم”محـمــــدٍ”

بــــــابِ الــعـطــا و كـنــوزِه و جرابِـهِ

فَـــبِــه فَــلُــذْ مــسـتـشفـعاً في ذلّــة

فــاللَّـــهُ لا يُخْـــزى حبـيبَ جــنـــابِـهِ

صــلّى عـلـيه اللَّــه حتـى يــــــرتضى

و عـلـي كـرام الخَـلْقِ من أنســـــابِهِ

 

مقتطفة من قصيدة ” أفديه روحـى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

” الـشَّــاهِدُ ” هوَ  وَصْفُ  نَبـِـىٍّ وَ ” المَـشْـهودُ ” .. رسولُ اللـــهْ

أضــــــربُ  مـثـــــلاً  لـلأوْصــــافِ

بـقـــرآنٍ  لــرســـــولِ  الــلَّـــــــــهْ

قال اللــهُ : “الـشَّـاهِدُ” عِـنــدى

وَ  ” المـشـهـودُ ” رســولُ  اللَّـــهْ

شـاهَــدَ  نــُورى .. ثــُـمَّ  تـفــَــرَّدَ

بالأســـْـــــرارِ  رســــولُ  الـلَّـــــــهْ

حـتى يومَ “ألَـسْـتُ”.. فـشـاهَـدَ

كــلُّ  الـخـلــقِ  رســـولَ  اللَّــــهْ

صـارَ  هُــوَ ” المـشـهودُ ” لـدَيْـنـا

لـلأَكــوَانِ  رســــولَ  الـلـــــَّــــــهْ

” فالـشَّــاهِدُ ” هوَ  وَصْفُ  نَبـِـىٍّ

وَ ” المَـشْـهودُ ” .. رسولُ اللـــهْ

قال” الخضرُ ” : غرقتُ  وَ  حَقِّ

اللـــَّـــهِ  بــِـسِــــرِّ  رسـُـولِ  اللَّــــهْ

صَـلَـوَاتٌ  عُـظْــــمَى  مِـنْ  ربِّـى

وَ  سـَــــلامٌ  لـرَســُـــــولِ  الـلَّــــــهْ

لا  خَــلْـقٌ  أبَــــداً  يـقْــــدِرُهـــــا
  تـعـظـــيــمــاً  لِـرَســـــولِ  اللـــــهْ

 

مقتطفة من قصيدة “البيان” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

لولا النـفـخـة الأولى

و لـــــــولا النـفـخــــة الأولـــى

لــــمــــا أدركــــتُ إيـمــانى

و قــــالَ: ألسـتُ ؟ قلتُ: بـلى

و نـــور الـحـــق يـغـشــــانى

سـجــــدتُ و قـلـتُ : يــا ربـى

بــــكــاف الأمـــــر أبـــــرانـى

و قــلـــت : تبـــارك المــولـى

الــــذى بـــالطـيـن ســوّانــى

شــهـــــــدتُ بـــأنــــه فــــرد

و وتــــرُُ .. مــــالـــه ثـــــانـــى

و قـلتُ : تـقــــدس الــرحمـن

قــــال : و عــــزَّ سلــطــــانى

و أنـت الـحق ..كـــل ســـوَىً

ســــواكَ فمحــــض بـهـتــــان

أراك بـمـهـجـتى تـســـــرى

و كــــلِّ الإنــــس و الجــــــــان

و كــــل الخلق مــــا يـحـيـا

فــتـسـبـيـــــــح بــــألـــــــــوانِ

بــقـدســــك سيـــدى أحيـا

و عــرشــــك قـلـــب إنـســــــان

و أسمــــع صوتــــكمْ فيــــنا

بــــلا ســـــــمـــــــع بــــــــــآذان

أحــــادثــكــمْ بــــلا صــــوت

و نـطـقــــى ليــــــس بلســـانى

جـمــــالُُ لا يـُحـــــــاط بــــه

وقــلــــب العبـــــــد عيـنــــــــــان

كمــــال فــــــاق مــــا أدرى

فـتــــهـتُ و ضــاع وجــــدانــــــى

 

مقتطفة من قصدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

عالم الجبروت

هو عالم تجليات صفات الله تعالى والتي تظهر آثارها ونتائجها في عوالم الملك والشهادة .

وكل صفة من صفاته تعالى لها حضرتها .. وجنودها .. وتجلياتها .. ونورها … وحضارها …

فيها ينعدم الزمان والمكان المعروفان لدينا ، وفيها تعرف أسرار سريان القدرة الإلاهية ومجرى الأقدار ، وفيها يمحو الله ما يشاء ويثبت جل شأنه …

وهذه العوالم .. وهذه الحضرات ، لا تدرك بالعقل ولا بالعلم المنقول ، وإنما تدرك بالقلب وتشاهد بالفؤاد ، ” فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ” ، ويقول جل شأنه ” ما كذب الفؤاد ما رأى ” .

فالقلب يرى ، والفؤاد يرى ، وهما لا يريان ما ترى العين ، بل أشياء أخرى ، وبكيفية مختلفة عن العين .

في هذه الحضرات ومن أنوارها يربي الله تعالى القلوب ، فينيرها لأهل السعادة ، ويطمس عليها والعياذ بالله لأهل الشقاء ، ويقلبها كيف يشاء ، فيزيد الإيمان وينقص ، ويقع اليقين ويرفع ، وتنزل السكينة وتسلب ، وتمنح المحبة وتؤخذ ، .. وينادى المنادى ” لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار ” . فالملك علي القلوب لله تعالى لا شريك له .

فهذه العوالم هي حضرات الصفات وتجلياتها ، وهي حضرات القلوب وتلقيها ، وهي وسطية بين عوالم النفس وعوالم الروح .

وبعض الأنفس البشرية إذا استنارت بنور الله تعالى يحدث لبعض قواها اتصال ببعض هذه العوالم ، وذلك لسطوع نور الروح على القلب ثم على النفس ، فيرى المؤمن بنور الله ، ويلهم الصواب ويدرك بعض من حكمة الله في أقداره ، وقد يتعامل مع أرواح الأموات فيأخذ منهم ويعطيهم …

من مقدمة ” أصول الوصول “

لعبد الله \ صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

دَقِّــقْ  فى  الألْــفـــاظِ  لـتَـفْـهَـــمَ رمْـــزَ  صِـحـابِ  رســـولِ  اللَّــــهْ

إنْ  قـالــوا  بـشَــرِىٌّ  ..  يـَظْـهَــرُ

فـيـــه  كـمـــالُ  رســولِ  اللـــَّــهْ

أوْ  غَـلَـبَــتْ  أسْــــرارُ  الـنـــُّــــورِ 

نـبـيـًّا صـــارَ    رســـولُ    اللــــــهْ

أوْ  غـلَـبـَــتْ  أسْــــرارُ  الـحَـــــقِّ

فـهـــذا  وَصْــفُ  رسـول  اللـــــهْ

أُنـْـظُـــرْ  مــا  قـــال ” الصدِّيقُ “

وَ  دِقَّـــةِ  وَصْــفِ  رسـولِ  اللـــهْ

” عـمـرٌ ” قـالَ : سـأقـتُـلُ  رجـلاً

قــالَ  بـمَـوْتِ  رســـولِ  اللَّــــــهْ

قــالَ ” أبو  بــكـرٍ ” :  مــا  مـات

وَ  حـقِّ  اللَّــــهِ  رســولُ  اللَّــــــهْ

حنَّ  الجـسْـمُ  لأرضِ  الـناسِ ..

وَ  بـقِـىَ  الـحـقُّ  رسُـولُ  اللَّـــهْ

لـيْــسَ  ” محـمَّدٌ ”  الـمـعـبــــودُ

وَ  جَــلَّ  إلَــهُ  رَســُــولِ  الـلَّـــــهْ

دَقِّــقْ  فى  الألْــفـــاظِ  لـتَـفْـهَـــمَ

رمْـــزَ  صِـحـابِ  رســـولِ  اللَّــــهْ

صَـلَـوَاتٌ  عُـظْــــمَى  مِـنْ  ربِّـى

وَ  سـَــــلامٌ  لـرَســُـــــولِ  الـلَّــــــهْ

لا  خَــلْـقٌ  أبَــــداً  يـقْــــدِرُهـــــا

تـعـظـــيــمــاً  لِـرَســـــولِ  الـلَّـــــهْ

 

مقتطفة من قصيدة “البيان” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

فـهُوَ عروسُ الـكُلِّ

سرُّ  الرُّوحِ  ..  وَ  سِرُّ  النَّفْسِ  ..

وَ  سِرُّ العَقْلِ .. بمُهْجَةِ “أحمدْ”

أمـــَّا   الحَـضْــرَةُ   وَ   الأسـمـاءُ

وَ  كـلُّ  صـفـاتِ  اللــهِ  الأمْجَـدْ

فـهُوَ  عروسُ  الـكُلِّ  ..  وَ   فـيهِ

وَ  مِنـْـهُ  اِنْفلَقَ  الحَـقُّ  الأجْوَدْ

إنْ  مــا  قُلْتَ : اللــهُ  كـفـانـا ..

قـلتُ  :  اللـــهُ   إلــــهٌ   أوْحــَـدْ

فـإذا   قُلْتَ  :  رسولُ   اللـهِ  ..

رأيْتُ   الـرَّحْمَة   فـيهِ   تُجَـسَّـدْ

بـينَ   اللــهِ   وَ   بيـْنَ   الخَـلْـقِ

حـجـَــابُ  الـنـُّـورِ .. بـِهِ  تـَتـَوَدَّدْ

فيه “القُدْسُ” و  فـيهِ  “الطُّورُ”

وَ  فيـهِ   زِمامُ “الحَجَرِ الأسْوَدْ”

“آدَمُ” قبـْلَ الخَلقِ وَ “عيسَى “

كـانوا   منـْهُ   وَ   لمـَّا   يولَدْ   !!

بـلْ   أنـفـاسُ   رســولِ   اللــــهِ

وَ   حـقِّ   اللــهِ   بـهـِمْ   تَـتَـرَدَّدْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَعْبَد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

الـعَـبـْـدُ  الـربــَّانِـىُّ  الـصــــادِقُ مَـوْثـــوقٌ  بــرســـولِ  الـلـــــَّـــــهْ

إنْ  ظَـهَــرَ  المــنــكــــرَ  غَــيــِّــرْهُ

بـأمْـرِ  وَ  هَــدْىِ  رسـولِ  اللــــهْ

قلتُ : وَ  قالَ  القلـبُ  الأقـوَى

إنْ  تـفـهَـــمْ  لـرســولِ  اللــــَّـــــهْ

جَهِلَ القَوْمُ .. وَ  قالوا : اسْتَنْكِرْ

مـكــروهـــــاً  لـرســــولِ  اللــــــهْ

لا  اسـتــنــكارٌ  قـلــتُ  وَ  لـكـــنْ

تـغــيــيـــرٌ  لــرســــولِ  الـلــــــَّــــهْ

لَوْ  فَـهِـمــوا  مَـعْـنــَى  الإيـمـــان

وَ  قـــوَّة  قـلــبِ  رســولِ  اللـــهْ

وَ  الهـمَّّـة  فى  الـقـلـبِ  لـعـبــْـدٍ

قَــدْ  آمَــــنَ  برَســــــولِ  اللــــــهْ

فالـعَـبـْـدُ  الـربــَّانِـىُّ  الـصــــادِقُ

مَـوْثـــوقٌ  بــرســـولِ  الـلـــــَّـــــهْ

بـمـشــيــئـــةِ  مَــــوْلاهُ  يـــقــــول

وَ  مـرجـِـعـــهُ  لـرســولِ  الـلــــــهْ

إنْ  شــــاءَ  الـرحـمـــن  يــشـــاءُ

بـتــصــديــــقٍ  لـرســـولِ  اللــــهْ

فـيـُغـيــِّـرُ  بـالـقــلـــبِ  أمــــــُـــوراً

وَ  الـهـِـمَّـــةُ  لـــرســـولِ  اللـــــــهْ

*******
فالـقـلـــبُ  الأقْـوَى  مـن  يــَـدهِ

مَـوْصـــولاً  بــرســـــولِ  اللــــــــهْ

صَـلَـوَاتٌ  عُـظْــــمَى  مِـنْ  ربِّـى

وَ  سـَــــلامٌ  لـرَســُـــــولِ  الـلَّــــــهْ

لا  خَــلْـقٌ  أبَــــداً  يـقْــــدِرُهـــــا
 

تـعـظـــيــمــاً  لِـرَســـــولِ  اللـــــهْ

 

مقتطفة من قصيدة “البيان” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com

السَّـكَـنُ  بـقـلـبِ  رسولِ  اللـــهْ

قـال  تـعـالَى : صــلِّ  عــلـيْـهِـــمْ

سـكَــنــاً  عـنــــْــدَ  رسولِ  اللــــهْ

كـيـفَ  يـكون  السَّـكَـنُ  صـَــلاةً

مــن  أنـــوارِ  رســولِ  اللـــــهْ !!

قيلَ : الزَّوْجُ السَّكَنُ .. وَ  قلتُ:

السَّـكَـنُ  بـقـلـبِ  رسولِ  اللـــهْ

فــيـــهِ  سـكـيـنـــةُ  ربِّى  زَكَّــــتْ

قـلــبَ  مُـحِـبِّ  رســولِ  اللـــــهْ

فإذا  كـنـتَ   تـُـريـــدُ  السَّــــكَنَ

الأعْــلَـى  فَـهُــوَ  رســولُ  اللــــهْ

قال : وَ  حقِّ  اللـــهِ  عـجـيــــبٌ

فـيــضُ  فـتــوحِ  رسـولِ  اللـــــهْ

ربِّى  اجـعَـلْى  مـعـكَ  الـسـكـنَ

بـصـلـواتٍ  لـرســــولِ  الـلــــــــهْ

 

مقتطفة من قصيدة “البيان” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

فالفضـلُ للرحمـنِ

وَلَكَمْ أَطَـلْتُ اليه دعــوةَ مُـرْتَــجٍ

مـنـه الـوصــــالَ لبعض نـور رحـابِـهِ

وَذَرفـتُ مـن قلبى دمـوعَ مذلّــةٍ

لِضـياعِ عمـــرٍ قــد مــضـى بشـبابِهِ

وظـنـنـتُ جـهــلا أننـى بعـبـــادةٍ

مِـنّي إلـــيه وعُــــدّتـــى لِـحـسـابِـهِ

فلسوف أحظى بالوصال وسعدِهِ

وَأفــوزُ مـــنــه بـــكـأســـه وَشَـرابِـهِ

لـكـنْ عـرفتُ بـأنّ سعيى خائـب

مَـهْمـَـا أقـمـــتُ بـحـصنـــه وبـبـابِـــهِ

لا طاعـتى أَجْـدَتْ إلـيـه بحـيــلـةٍ

أَوْ ذِكْــرِه أو دعـــوةٍ بــكـتـــــــابِـــهِ !!

نــادى المنادى : يا جهولا  غَـــرَّه

مــنـه الفِــعَـــــالُ لــه وقــد أَوْدَتْ بِهِ

سَـبَقَ القضاءُ بِحـبِّه لمن ارتـضى

فـأمـــدّه بــالـــفـــضـــلِ من آدابِــــهِ

مَـنْ ذا الــذى لله يسجـد سجــدة

إلا بـنـــورِ الـلَّــه فــى أحـبـابِــــــهِ !!

أرواحهمْ من قـبْلِ آدم قـدّســـوا

سِـــرَّ الالــــه وهـــمْ عــلى أصــلابِهِ

فَبِمَنّهِ .. وبفضْــلِــهِ .. وبرحـمـــةٍ

تـابــــوا إلـيـه عـن الـسِّـوَى بمتــابِـهِ

فـالذاكرُ المذكورُ فيـهـمْ واحــــدٌ

يــــا سعدَ منْ يحظى بِغَـيثِ سحـابِهِ

والعابد المخــتـــال ضَـيّع عـمـره

مـســتـغـرقـاً بـالــوهم فـى إعجـابِـهِ

فالفضـلُ للرحمـنِ جـلّ جـــلالــه

ولــه الـخـيــــار لأهـل فضــل ثـوابِــــهِ

 

مقتطفة من قصيدة ” افديه روحـى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

عَالَمُ المُلْكِ ( ٢ / ٢ ) :

وتلاحظ أن كل موجود في هذه العوالم من عوالم الملك والشهادة له نَفْس .

فكل حيوانٍ له نَفْس ، وكل إنسانٍ له نَفْس ، وكل جمادٍ له نَفْس ، وكل نباتٍ له نَفْس .

وهذه النفْسُ هي التي تُدَبِّرُ له سبيل معيشته في هذا العالم ، ” أعطى كل شئ خَلْقه ثم هدى ” …

فالطفل بل وكل حيوان مولود يلقم ثدي الأم عقب الولادة دون تعليم من بشر ، والرياحُ تلقحُ النبات ، والبحارُ فيها الجزْر والمَدُّ ، والأرض فيها البراكينُ والزلازلُ ، والأفلاكُ لها مساراتٌ تَسْبَحُ فيها ، والأرض والسموات قالتا لله تعالى ” أتينا طائعين ” ، والجبال أَوَّبَتْ مع سيدنا داود عليه السلام ، ويسبِّح الرعد بحمده ، ” وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي ” .

فكل هذه المخلوقات لها كيانٌ ووجود ، ثم لها أنفس أيضا تناسب ما خُلقت له ، وما كُلِّفَتْ به .

إذا نقول أن عَالَم الملك أو عَالَم الشهادة أو عَالَم الأفعال والأسماء هو أيضا عَالَمُ الأنفس والأبدان ، وهو أيضا حضرة الرُّوُبوبِيَّة التي يربِّى الله تعالى عبيده فيها ، فيوجدهم وَيُقِيتُهُم ثم يُفْنيهم .

ومعنى هذا أن حضرات الأسماء الإلاهية وما ينتج عنها من أفعال في الكون هي المتصرفة في الحقيقة في عالم الملك والشهادة ، وهو أيضا عَالَمُ الأنفس والأبدان .

 

من مقدمة ” أصول الوصول ” 

لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا