بَـــــدَتْ ” لَيْـلَى” بِبُـــــرقُعـــِهـَا
فَضَـــــاعَ اللُّــبُّ مِـن وَجْــدِى
وهِمْـــتُ بهــــا … ولم أعْـــلَـمْ
بـــِــــــأَنَّ غـرامهـــا يُـــــرْدِى
لهـــــا العُشَّــــــــــاقُ بــالآلافِ
لَسْــــــتُ أُحِبُّـــهَا وَحْــــــدِى
وكُـــلُّــــهُـــمُ لهـــــا قَــتْـلَــى
بِـحَشْـــدٍ مِــن ورا حَشْـــــــدِ
تُقَــــــــرِّبُهُمْ فَتَقْتُـــــــــلُهــُـــمْ
بسَيــْفٍ صَــــــارمٍ هِنْــــــدِى
وَبَعْــــدَ القَتْــــلِ تُحْيــِــــــــيهِمْ
بِلحْــــظِ العَيـــــْنِ والقَـــــدِّ !!
وتُــؤْنِسُــهمْ فَتَمْــحــــوهُـــمْ
بِصَفْـــوِ الحُـبِّ والـــــوَجْــــــدِ
وَبَيْـنَ المَحْـوِ.. والإ ثْــــــبَـــــاتِ
يَـــرْجِــــعُ كُـــلُّ مُــــرْتَـــــــــدِّ
إلـى”لَيْلَى” شَكــَــوْتُ هَــــوىً
يُــؤرِّقُنـِـــــى لها عِـنْـــــــــدِى
تُحَـاسِـــــــبُنِى على سَهْـــــوٍ
بَـــــدا … كَـجـَرِيمَةِ العَـمـــْـــدِ
وَمـــــا أدْرِى متى تـَــــرْضَـــى
وَتُــهْــــدِيــــــنِى مِـن الـــوِدِّ !!
فـــإنْ لمْ أقـــتَــــــرِبْ مِنْهـــَـــا
تُعـــاتِبْـــنِى على بُـــعْــــــدِى
وَإنْ أدْنُـــو تُبَــــــــاعِــــــدْنِــى
بِــــلا هَـــجْرٍ ولا صَــــــــــــدِّ !!
تَبَـــــسَّــــــمَ ثَــــغرُهـــــا دُرراً
وبـــــان الخـــــالُ بِـــــالخَـــــدِّ
فشَــــــقَّ ثِيَـــــابَهُ قَلْــــــبِـى
وأَحْــــــرَقَ مُهْجَـــتِــى وَجْدِى
وَلمَّــــــــا طـــافَ ساقِيــــــهـا
بِكــَــــاسِ النُّـــور والشَّـــهـْــدِ
وقالت : رَشــْــفَةٌ تَـــكْفِـــــى
وكُـــــلُّ الخَــــــيْـرِ فى القَصْـدِ
فــــــإنْ زِدْتُـــمْ فـَكُنْ حـــَــذِراً
وَلا تَـدْنُـــــو مِـــنَ الحَـــــــــدِّ!!
فـَلَمَّا ذُقْتُـــــــــهـــَـا رَشْفَـــــــاً
وَدَقَّ القـَـلْبُ كَـــــالــــرَّعْــــــدِ
تَخَلَّـــــلَ حُبُّهَــــا جِسْــــمِـــــى
مِنَ العَظــْمِ إلى الجِـــــــلْــــدِ
وَطـــــارَ العَقْـــــلُ نَشْـــوَانــــــاً
وخَــــالــــــطَ هَزْلُـــهُ جِــــدِّى
فقــلتُ: وَصِيَّـــتِــــى كُتِــبَـــــتْ
لِمَـنْ يَـــأتِى هُــــــــنا بَعْـدِى
وإيـــــمُ اللَّـهِ لـــــــن أَرْضَـــــى
بِــرَشْفِ الطِّفْلِ فى المَـهْدِ!!
مقتطفة من قصيدة ” الطُّـور ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى