” تذوق الصفات ورؤية الآثار “

• أنت حين تقول إن الله رحيم .. فأنت لا تتذوق هذه الرحمة ولا تحس بمعناها إلا بقلبك وليس بعقلك ، لذلك يقول تعالى : { فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الأرض بعد موتها … } ، فالنظر والبصر إنما هما لآثار رحمة الله تعالى في الكون وكيف يحيى الله الأرض بإنزال المطر عليها .. فما تراه بعينك هو آثار لصفات الله تعالى في الكون ، فأنت ترى أثر لطفه . وأثر عدله . وأثر رحمته . وأثر نعمته . وأثر هداه ،، يقول تعالى { وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها …} ويقول تعالى { كل نفس ذآئقة الموت ثم إلينا ترجعون } ..

• فالرؤية للأثر والتذوق للصفة أو الفعل ذاته فأنت ترى أثر الموت على الحي ، وتحزن وقد تتألم ..، ولكن شتان ما بين ما تراه أمامك وبين تذوقك للموت عندما يحين الأجل لك .

للاستزادة : باب الإيمان بالله تعالى – كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 177
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا