فـــــإن للبَـــــيْــــتِ وَدَّعْــــــنَـا
أرانِى طَــــارَ مــنـِّــــى الرَأْسْ
إلى ” المُخْتَـارِ ” خَيْــرِ الخَلْـقِ
قَــاطِـــبَـــةً .. وفَــخْــــرِ الإِنْس
” رَسُــولُ اللَّــــه ” إسْـلامـــى
وإيـمَــــانِـــى و نـُـــورُ الـنَّـفْسْ
لَـــهُ قَلْبِــى و عَقــلِى .. مُنْتَهَى
عِــــزِّى .. وسِــــرُّ القُـــــــــدْسْ
لـِــنُـزْجِـى شُــــكْــرَنَـــا لـلَّـــه
ثُمَّ لَـــــــــــــهُ بِمَــــا أَسَّـــــسْ
ونُــهْـدِيــهِ مِــنَ الصَّــــلَـــواتِ
مــَــــا روحِــــى بــِــــه تَــأْنـَـسْ
عَسَــــى بـــــرِضَــــاهُ يَــشْمَلــنَـا
فَـنـَــحْــظَـــى بِالرِّضَا والأُنْسْ
ومَـــــــن ذا مِثْـلُـــهُ كَـــــرَمـــــاً
وجُـــوداً فـَــاقَ كُلَّ الحِسْ !!
ورَحْمَــــةُ رَبِّنَــــا العُظْــــمَـــى
لـِمَنْ مِـنْ بُــعْــــدِهِ يَـــيْــــأَسْ
وكُــــــلُّ الأَنــــــْبِــــــــيَا مِنـــــهُ
نُـجُــومُُ … وَهُـوَ نـُورُ الشَّمْسْ
كَمَــــالُ اللَّـهِ فِــى الأَكْـوانِ
لا بَـــــدْرُُ … ولا كَـالـشَّــمْـــسْ
وكــــــــلٌّ نُـــــــــورُهُ فِــــيــــــهِ
ونُورُ “مــحــمـــــدٍ” أَنْــــــفَسْ
فَـــكَنْـــزُ اللَّـهِ فى الأكْـــــوانِ
“طَه… المُصْطَفَى” الأَشْوَسْ
إلَيْــــهِ مــــنْتَـــهَى العِــــــرْفَـانِ
بِالأَعْلَى .. وسِـــرِّ الـــقُـــــدْسْ
يُـــــــوَزَّعُ مِنْـــــــهُ رِزْقُ اللّــَــهِ
لِلأرْواحِ و الأَنــْــــفُـــــــــــــسْ
مُـــؤَمِّنُ روحِنَـا …. والكَــرْبُ
إن حـَـــضَــــرَ الـنـبــىُّ نَــفَّـسْ
فـــــــلا هَـــــــمُّ ولا غَــــــــــمُّ
ولا عَـــوَزُُ ولا مِـــــنْ بَـــأس
يَقِينـــــاً مَــــــــا بِــه شَــــــــكُُ
ولاظَــــنٌُ ولا مِــنْ حَــــــدْسْ
ومَا للمـــسْـتَـبْـــصِـرِينَ سِـــواهُ
مُـلْـــتَــــجَــــــأٌ ولا مَـنْــفَـــــــسْ
و دَعْـكَ مِــــنَ الـــذِينَ عَمَـوا
و أَنـْـــفُـــسُـــهُــــم لَهُمْ مَغْطَسْ
تَعـــطَّلَ عَقْـــلُــــهُـم بِالــــــعِلْم
كـالــشَــيْـــطَـــانِ إذْ غـَـطْـرَسْ
ويــــــزْعُــــمُ أنَّ أَمــــــــرَ اللَّــه
للإِنْــسَـــــانِ أنْ يَـــــــــــدْرُسْ
تَكَبَّـرَ .. ثُمَّ جَادَلَ .. فانْـتَهَى
بِمَــــكـْــرِ اللَّـهِ أنْ أَبْلَـــــس ْ!!
نَعُــــــوذُ بِرَبِّنَـــــا مِــــنْ شَـــــرِّ
مَــغْــــرُورٍ بِــمَــكْـــرِ الـنَّــفْــسْ
مقتطفة من قصيدة ” لبيــك ” – ديوان ” الطليق ” لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى