فَعِندَ ” المـصْطَـفَى المُخْتَـــارِ” .:. نـَــسْــعَـــدُ بِالـرِّضَــــــا والأُنْسْ

فَعِندَ ” المـصْطَـفَى المُخْتَـــارِ”

نـَــسْــعَـــدُ بِالـرِّضَــــا والأُنْسْ

يَطَـــهــــرُنَا فَيُـــحــــيِــيـــنَـا

ويَـغْــــــذُونَـا بـِـنُــورِ القُـــدْسْ

عَلَيــــــهِ صَـــــلاةُ مــــوْلانَــا

بِـطِـيــبِ المـِـسْكِ والنَرْجِسْ

دَوَامـاً .. ما اسْتَـــدامَ المُلْــكُ

والـمَـــلَــــكُــــــوتُ والأَطْلَسْ

وأَلْفُ تَحِيَّـــةٍ مِنِّــى إِلـــيْـــهِ

عـَـسَــــانِى فِى الرِّضَــا أَنْدَسْ

يَقُـــــولُ النَّـــاسُ مَجْــنُــونُُ

ولَــكِــــنْ مَــا أَرَى مِـــن بَأْسْ

أُجَــنُّ بِــكــمْ … وذَا شَـــرَفُُ

ومـَــا بِالــخَــــلْـــقِ غَيْرُ هَوَسْ

بِدُنْـيــَاهُـم …. وقَـــلْبُـــــهُمُ

كَــصَـــوَّانِ الــفَـــــلا .. أَمْلَسْ

أنَا”الـكُرْسِىُّ…”عِـنْـدِى”العَرْشُ”!!

عَــــزَّ جَــــــلالُ مَــنْ يَجْــلِسْ

وفِــىَّ ” الـكَــعْـــبَــةُ الغَــرَّا “!!

و”بَيْتُ اللــــــــه” قَدْ أُسِّسْ!!

وَ لِـــى”حرَمِـى”و”مـزْدَلفِــى”!!

و ” مَـــاءُُ زَمـْـــزَمُُ ” أسـْـلَسْ !!

وعِنــدِى” بَيْتِــى المَعْـمُـورُ “!!

سَـبَّــحَ فِــيــــهِ مَنْ قَــــدَّسْ !!

وقُـــرْآنِـــى لَــــــــهُ سِـــــرٌّ !!

ومَا غَــيْـــــرِى لَــــهُ قَــــدْ مَسْ

يَطُـــوفُ النَّــاسُ بِالأَرْكَــانِ!!

والأَكْــــوانُ لِـــى مَـجْــلِـسْ !!

وحـــسْبُكَ مَــا بَــــدا مِـــنِّـى

فِــــإِنِّى عـَبْــــدُهُ الأَبْـخَــــــسْ

أنا الفـانِى.. تُـــرابُ الأَرْضِ…

مِـــنْ طِــيــنٍ لَـــــــــهُ أَيْــبَــس

وَهَـلْ طـِينـــى لَــهُ ثَمَـنُُ .. !!

وأَىُّ سِـــوىً لَــهُ أَبْخَسْ ..!!!

وقَالَ : نــَفـخْتُ مِــنْ رُوحِى

بـِطِــيــنِــك .. قُمْ ولا تَوْجَسْ

أَتَــــرْضَى بِـى لَــكُمْ رَبًّـــا ..؟

فَقلْت ُ: وحَقِّــــكَ الأَقْــــدَسْ

فَـــإِنِّى شَـــاهِــــدُُ مـــــوْلاىَ

روحَـــاً قَــبــــلَ عَـقْــلِ الرأْسْ

بِأَنَّــــكَ واحـــــدُُ … صَــمَـدُُ

ورَحَمــنُُ …. شَدِيدُ الـبَــأْسْ

وقَــــدْ أَحْبَــبْتُـــكُــمْ مَـــوْلاىَ

يَــا نُـــوراً بَــــدا فِــى طَـمْـسْ

فَقَــــالَ : وَأَنْـــتَ لِـى سِـــرِّى

فـَــــلا تَـنْـطِـــقْ … ولا تَهْمِسْ

فَقُــــلْتُ : تَبـــارَكَ الرَّحْــمَــنُ

رَبُّ الــــــرُّوحِ و الأَنـْــفُــــسْ

أنَــــا الهَيْـــمَانُ … يَا وَهَّـــابُّ

فَـافْـــتَـــــحْ لِــى .. ولا تَحْبِسْ

وحَـــجْبِى عَــنْــكَ لِى مــوْتُُ

… فَقَال : الزَمْ … وَلا تَـنْبَـسْ

لِــى الأَقْـــدَارُ أُجــــــرِيهَـــــا

بِوَزْنٍ .. لا هَوىً فِى النَّـفْـسْ

فَـلا تَخْـــشَ .. أنَا الـجَــــوَّادُ

لا تـَــقْــــنـَــطْ …. ولا تَـيْــأَسْ

لَكَ الأَسْـــــمَاءُ …. فَاحْفَـظْهَا

فَـأحْــفَـــظُ فِــيــــكَ مَا أَغْرِسْ

وَبَعْــــضُ صِــفَاتـــنَا وَهْــــبُُ

لَكُم…. إنْ صُنْتَ مَا تَـحْـرُسْ

فَعِـــــشْ فِيـــنَا .. ولا تَنْـــــطِقْ

بِغَيــرِ الإذْنِ…. كُنْ أَخْــرَسْ

وصُنْ عَهْـدِى .. تَكُـنْ عَبْدِى

أُهَـــادِيــــكُــم بِـمَـــا تـَــلْـبَسْ

فَقُـــلْــــتُ : الـلَّــه مــــوْلانـــا

وجَــلَّ جَــــــلالُكَ الأَقْـــدَسْ

أُحِـــبُّــــكَ سَــيِّــدِى حُــــــــبًّا

مَحـَـــا الأغْـيَـــارَ بَعْدَ الطَّمْسْ

فَكُنْتُـــمْ كَـعْبَتـى.. والبَـيْتَ ..

والـفُــــرْقَـــانَ … و المَقْــدِسْ

وَ جَــــلَّ جَـــلالُكَ القُـــدُّوسُ

عـَنْ كُـــلِّ الـذِى قَــــــــــدَّسْ

تَبَــــارَكَ رَبُّــــنَا الـــرَّحَـــمــــنُ

مَــا لـَــيْــــــلُُ لَــــهُ عَـــسْــعَـــسْ

ومَـــــا فَـــــجْرُُ بَــــــدا فِــينــَـــا

وصُبْــــــــحُُ هَـــلَّ وتَنـــــفَّـــسْ

وَ صَـــلَّــــى اللـــه مـــــولانـــــا

على المختـار سِـــرِّ القـــدْسْ

و عـــــوداً سيـــــــدى أبـــــداً

لحــجَّ البيــــت و المـقْـــدِس

مقتطفة من قصيدة ” لبيــك ” – ديوان ” الطليق ” لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm