” درجات النفس الإنسانية ( ب ) “
• فإذا مال القلب إلى النفس الحيوانية وائتمر بأمرها ، وصار منفذا لرغباتها ، صارت النفس المسيطرة على الإنسان هي النفس الأمارة بالسوء ..، النفس الحيوانية البحتة وصار الإنسان كالبهيمة بل أضل …
• فإذا توازن القلب بين النفس الحيوانية والروح ، وأصبح يحكم هذه مرة وهذه مرة فيكون ذلك هو مقام النفس اللوامة …
• فإذا مال إلى عالم الروح وأحوالها وأصبح نظره إلى الروح الحيوانية هو مجرد استمرارية حياة الجسد الضرورية فيرتقي حينئذ إلى درجة النفس الملهمة وتزداد عنده درجة الإلهام …
• فإذا مال القلب بالكلية إلى عالم الروح وبدأ يستجلي عالم الغيب بقوة أعمق .. صارت درجة النفس في هذه الحالة هي المطمئنة …
• فإذا بدأ القلب بالاتصاف بصفات عالم الملكوت واضمحلت فيه قوى النفس الحيوانية إلى أقصى اضمحلال لها صارت درجته هي النفس الراضية …
• فإذا دخل القلب في أنوار تجليات الله تعالى وترك عالم الملكوت أيضا … ، فقد صار إلى مرتبة النفس المرضية …
• فإذا اكتمل بالأسرار الإلاهية فقد انتقل إلى مرتبة النفس الكاملة …
• واعلم أن لكل مرتبة من هذه المراتب عالما خاصا من عوالم الغيب تتعامل معه وتتصف ببعض صفاته …
للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 102
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا