“ربيع النور ” ( الختام )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي في قصيدة ( آلُ البيتِ ” القلادة ” ) – ديوان ” الفَرِيق ” (( مقتطفات من القصيدة ))

 

يا أيها المغبونُ .. يا مَنْ لم تنلْ

حَظا لِروحِك .. فى عَمَى و بلادَة

إلْحَقْ بركب النورِ عند “محمدٍ” ..

من قبل موتٍ مُقْبلٍ .. و إبادَة

—–

يا صاحبى .. أبْشِرْ بنورِ”محمدٍ” ..

يرْبو لديك .. فلا تخافُ نفادَه

هذا .. هو الكنزُ العظيم .. و رحمةُ

الرحمنِ .. منه موزِّعًا أمدادَهْ

و اللهِ .. ما أبدًا قصدتَ”محمدًا” ..

إلا و أغرق جودُه قصَّادَهْ

—–

صلى عليك الله يا خيرَ الورى ..

فبكم يُهادى ربُّنا عبَّادَهْ

————————————

ولنختتم احتفالنا مع إنشاد لأشعار سيدي عبد الله / صلاح الدين القوصي – في حب جده المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه بمقتطفة من قصيدة ” آمنة النور ” – إنشاد الدكتور / عبد العزيز سلام من الرابط التالي

 

Listen to مقتطفة من قصيدة آمنة النور أشعار عبدالله صلاح الدين القوصي.mp3 by AL ASHRAF  AL MAHDIA #np on #SoundCloud

——————————

رزقنا الله تعالى وإياك حسن الأدب .. وتمام التأدُّب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحابته أجمعين … وعلَّمَنَا مِنْ فضْلِهِ حقَّ رَسُولِه عَلَيْنَا في التَّعْظيمِ والتوْقِيرِ .

 

ورزقَنَا مِنْ جُودِهِ وإِحسَانِه حقيقة محبته ظاهراً باطناً … وجعلنا وإياكم من خيار محبيه .. ومن أصدق مجيبيه .. وجعلنا جميعا في كِتَابِه صلى الله عليه وسلم صلاةً ، وتسليماتٍ ، وبركاتٍ ، ورحماتٍ ، ورضواناً .. ورضوانٌ مِنَ الله تعالى أكبر ، عليه وعلى آله وصحبِهِ ، وكُلِّ ولِيٍّ ، وكُلِّ تقِيّ ، وكُلِّ مؤمِنٍ ومؤمنة …. والحمد لله ربِّ العالمين … حتى يرَضىَ عنا .. فنكون ممن رَضِىَ الله عنهم ورضوا عنه .. وذلك هو الفوز العظيم ….

 

——————————

 

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

——————————

وكل عام وأنتم بخير

 

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور

 

“ربيع النور ” ( ١٢ / ١٢ )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” ظُّل النورِ ” – ديوان ” العشيق “

مولاىَ .. وَ جَدِّى .. و حبيبى

مِنْ جودِك تُغْدِقُ بالكَيْل

بَلْ أُقسمُُ لا كيلَ لجودِكَ

يا فضلاً يَغْبِطُهُ الفَضْل

فى كلِّ ” ربيعٍ ” .. لىِ عندك

مَّكْرُمَةٌ .. تأتى وَ تَهِل

أُدرِكُها بالنورِ الغامر

فى روحى تَنْزِلُ وَ تُطِلْ

——————————

كما أن بعض المُحْدَثِين لا يوافقون على إقامة المولد النبوي ، فكذلك الكثير من علماء المسلمين الأجلاء الأفاضل العارفين بالله تعالى في كافة الدول الإسلامية من المغرب إلى الهند يستحبونه ، ويؤيدونه …

 

ونحن مع جمهور العلماء .. لا مع القِلَّةِ الشاذَّةِ منهم … ، فإنَّ الأُمَّةَ الإسلامِيَةَ لا تجتمعُ على باطِلٍ .. كما قال بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم …

 

وكُلُّ اجتماعٍ على طاعة اللهِ تعالى ، وحُبِّ رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيه الالتزام بشرع الله والسُنَّةِ وإظهار الفرح والسرور على المسلمين ، بما يرضى الله ورسوله .. فنحن نرحِبُ بِهِ سواءً كان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو مولد أحد من بيت النبوة أو أحد الأولياء الصالحين ….

 

فما قصد المسلمون بذلك إلاَّ وجه الله تعالى ومحبَّة رسولِهِ ومحبَّة آل بيتِهِ ، ومحبة الأولياء والصالحين … وكُلُّ هذا للهِ تعالى .. فإن اجتمعوا على ذلك ، فيجب أن نستفيد من هذا الاجتماعِ ونزيدَ في الدعوةِ إلى الله .. لا أن نُفَرِّقَهُم إلى اللهو في الدنيا والانشِغالِ بالشهواتِ .

 

هذا بِشَرْطِ أن نجتنب البدع فيها ، وأن يكون رائد المحتفلين هو القرآن والسنة والذكر ، وإطعام الطعام .. كما أمر الله ورسوله .

——————————

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور

“ربيع النور ” ( ١١ / ١٢ )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ ” – ديوان ” الأسِير “

 

يا “ليلةَ القدرِ” التى وُلِدَ الهُدَى

فِيهَا لكل الساجدين الرُكَّع

يا ساعةَ ” الثلثِ الأخيرِ” مُبَارَكٌ

فِيهَا “النزولُ” لكل عَبْدٍ طَيِّع

أهْدَى بِهَا الرحمنُ عَفْوًا مُنْعِمًا

للتَّائبين الصّادقين الخُشَّع

هى ساعةُ المُخْتَارِ لَمَّا أشْرَقَتْ

أنْوَارُ مِيلادِ الرَّسُولِ الشَّافِع

—————————-

إن الإعتراض على إقامة المولد لم يحدث إلاَّ من بعض العلماء ، في القرن الثاني عشر الهجرى ، بينما الإحتفال به يقام من قبل ذلك بقرون وقرون ، ولم يعترض عليه أحد من العلماء .. ، وهذا يلفت الإنتباه …

 

وقد ذكر ” ابن تيمية الحَرَّانِي ” في كتابه ” إقتضاء الصراط المستقيم ” ما نَصُّهُ ” وكذلك ما يحدثه بعض الناس إمَّا مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإمَّا محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له ، واللهُ قد يثيبُهُم على هذه المحبة ، والإجتهاد ، لا على البدع ” ، ثم قال فتعظيم المولد ، واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ، ويكون له فيه أجرٌ عظيم ، لحسن قصده ، وتعظيمهِ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قدمته لك ” …

 

وأول من جعل المولد النبوي احتفالا رسميا في دولته ، كان هو الملك ” المظفر أبو سعيد كوكبرى بن زين الدين على بن بكتكين ” .

 

وهو أحد ملوك منطقة ” إربل ” ، وكان عادلا حكيما شجاعا ، وله دورمشكور في تعمير الحرمين الشريفين ، وتمهيد الطريق إليهما ، وهو الذي عَمَّرَ الجامع المظَفَّرى بسفح ” قاسيون ” ، وأقام دورا للضيافة للمغتربين ، واْفَتَكَّ كثيراً جِداًّ من أسرى المسلمين لدى الفرنجة ، ودفع عنهم فديتهم ..

 

والمؤرِّخون يجمِعون على صلاحِه وتقواه وعِلمِهِ .

——————————

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

 

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور

 

“ربيع النور ” ( ١٠ / ١٢ )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” ( الفيل ) “” – غلاف ديوان الفَرِيق “

 

هذا يومُ العيدِ علينا

يوم أهَلَّ اّلنورُ ” بمكة “

صلي الله عليك وسلم

يوم ولِدِتَ بأرضِ” الكعبة “

قال الله و إني أحفظُ

حقَّ الجارِ .. و حقَّ الحُرْمَة

عامُ “الفيلِ” .. سأقتلُ فيها

مَنِ يَتَعَدَّى .. شرَّ القِتلة

ولِدَ “رسولُ الله” .. فكيف

عليه تجرَّأ قومٌ سفلة!!

—————————–

الذي يتمثل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَت النَصَارَى المَسِيحَ بنَ مَرْيَمْ ” وقوله صلى الله عليه وسلم ” لا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيداً ” .

 

فقد خانه الفهم والتبس عليه الأمر …

 

فمن احتفل بمولده صلى الله عليه وسلم .. فما أطرى رسول الله كما أطرت النصارى المسيح بن مريم .. وما قد جعل قبره عيداً …

 

فما قال مسلم منذ بعثته صلى الله عليه وسلم ، وحتى اليوم أن محمداً إلهٌ ، ولا هو ابن الله ، وما جعل صورة لمحمدٍ علَّقَها في منزله ، ولا ركع ولا سجد له .. ، ولا ذهب إلى قبره فسجد وركع له .. ، ولا ذبح على قبره …، والحمد لله رب العالمين …

 

فالإسلام محفوظ بالله ، والإيمان في القلوب محفوظ بنور الله تعالى في الفطرة عند المسلمين ..

——————————

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور

 

“ربيع النور ” ( ٩ / ١٢ )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” ( المَوْلِد ) ” الرُشْدْ “-” ديوان الغريق “

 

و لمَّا كان ” شهر النور “

صار الأمر قد أتْممْ

فأشرقَ وجهكمْ للكون

غنى الخلْقُ و ترنمْ

و فضلُ زمانِكمْ ” بالمولد

النبوى ” فوق الفهْمْ

فإنَّ ” المولدَ النبوىَّ “

أعلى مِنَّةَ المنعِمْ

فكل ملائك الرحمن

سَبَّحتِ الذى أنعمْ

أَتمَّ النعمة الكبرى

و أكمل دينه و أتمْ

—————————–

 

– – تابع – –

 

القائلون بأن هذا الأمر ( الإحتفال بالمولد النبوي ) لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته .. نشير لهم إلى أمرين :

 

الأمر الثاني : 

لقد كان حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يفوق الوصف والحدود وما كان يغيب عنهم ولا يغيبون عنه ، لا حيَّا ولا بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى .

 

وحَيُّهُمْ كان على اتصال بمَيِّتِهم ،وقد سبق أن ذكرنا لك أن أبا بكرٍ الصِدِّيق قد أنفذ وصية صحابيّ ، وقد أوصى بها مناماً بعد موتِهِ ، وأرواحهم معلَّقةٌ بالله ورسوله .. ، فمن منهم كان محتاجاً للتذكير بالله ، وجمع إخوانه ليذكِّرَهُم بِمَوْلِدِهِ صلى الله عليه وسلم !!

 

أولَئِك قومٌ كانت حياتهم كلها ذكر لله وصلواتٌ وقُرْبَى … وهذا عصرُ .. ، وما نحن فيه عصر آخر .. ، ونحن في أشد الحاجة لِمَنْ يُذَكِّرُنا بالله ورسوله ….

——————————

 

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

 

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور

 

“ربيع النور ” ( ٨ / ١٢ )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” آمنَةُ النُّور ” – ( نُورُ الميلاد ) ديوان ” المَفِيق “

 

هذا .. ” مِيلادٌ ” .. نعرِفُهُ

“لرسولِ الله” .. و لم نبنِ!!

إلا للعِلْيَةِ .. من قومٍ ..

همْ أهلُ الأسرارِ .. بكَوْنى!!

—————————–

 

القائلون بأن هذا الأمر ( الاحتفال بالمولد الشريف ) لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته .. نشير لهم إلى أمرين :

 

الأول : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن صومه يوم الاثنين من كل أسبوع ” ذَاكَ يَوْمُ وُلِدْتُ فِيهِ ” …

وقد خَصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يوم عاشورا ” بالصوم ، وقال ” ذَاكَ يَوْمٌ نَجَّى الله فيهِ مُوسَى مِنَ الغَرَق ” …

 

وعن تعظيم يوم الجمعة قال صلى الله عليه وسلم أن فيه تمَّ خَلْقُ آدمَ عليْهِ السلام .

فرسول الله صلى الله عليه وسلم يحتفل بهذه الأيام تعظيماً لشعائر الله تعالى فيها …

 

وتواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفٌ مشهودٌ بِهِ .. فما يدعو الناس للاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم .. ولكنه يحتفل به وحده .. فيصومه .. ويذكُرُ أنه قد وُلِدَ فيه .. ويصوم صلى الله عليه وسلم هذا اليوم .. ويتركك أنت وحبك له .. هل تجعل لهذا اليوم اعتباراً خاصاً عندك أم لا …

 

تماماً كما كان يأمر أصحابه بألاَّ يقوموا لمقدمه صلى الله عليه وسلم .. وكان ” حَسَّان بن ثابت ” ، يقوم لقدومه عليه الصلاة والسلام .. وما نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم .

 

فلا شك أن لِصيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لهذه الأيام ، إشارة إلى تعظيمه عليه الصلاة والسلام ، لسيرة وأحداث من سبقه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .. فإن عَظَّمْتَ أنت  يوم مولده .. فما عليك من بأس .. وشكر الله لك بلا شك .

——————————

 

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

 

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور

 

“ربيع النور ” ( ٧ / ١٢ )

 الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم

 

من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …

——————————

يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” ( اليومُ الأغَرْ ) ” بَلِّغْ سَلامى “” – ديوان ” الفَرِيق “

 

“فالحورُ” .. من كلِّ الجنان

أَتتْ تغنِّى فى السَحَرْ

زاد الجمالُ بهِنَّ ..

و النورُ المُصَفَّى .. و الحَورْ

وُلِدَ الحبيبُ “محمدٌ” ..

و النورُ منه قد انتشرْ

يا سعدَ مَنْ يومًا رآه ..

و مَنْ لِمجلسِه حَضَرْ

حتى .. و لو كانت منامًا

رؤيةٌ .. و بها سَكِرْ

وَ تنادَت السبْعُ الطباقُ

و قيل” هَلْ مِن مُدَّكِرْ “!!

و الأرضُ .. قالت: مرحبًا ..

يا خيرَ سادات البَشَرْ

و اللهِ .. ما يمشى بأفضل

منك فوقى .. أو خَطَرْ

——————————

والاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس اختراعاً جديداً لعبادة ، ولكنه إظهار لمَحَبَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتذكير الناس به ، وتعظيم قدره صلى الله عليه وسلم ، وشكر الله على هذه النعمة العظمى بالزيادة في أوجه البِرِّ والتقوى …

وكم من بدعة ظهرت في الإسلام منذ عهد الصحابة ، وما بعدهم ..، وقيل عنها إنها بدعة حسنة ، باعتبار مسبباتها ، ونتائجها … وعلى سبيل المثال :

جمع القرآن وكتابته .. على عهد الصحابة .

جمع الأحاديث النبوِيَّة وتصنيفها وتدوينها .. على عهد بعض الصحابة والتابعين ومن تلاهم .

جمع المصلِّينَ قِيَامَ الليل في رمضان على إمام واحد ، وقال عمر بن الخطاب ” نِعْمَتْ البدعة هذه “.

جمع الناس علي صلاة التهجُّدِ في عَصْرِنَا ، والصلاة جماعة بها …

ختم القرآن في صلاة القيام في رمضان ، والدعاء جماعة بعد الختمة …

الدعاء جماعة ليلة القدر ، وتأمين الناس على دعاء الداعى …

والعلماء لم يستهجنوا هذه البِدَع ، ولم يرموها بالضلال والمنكر .. ، فلماذا خُصَّ الاحتفال بالمولد الشريف بهذا الاتِّهام .. ، والعلماءُ يستطيعون أن يتخذوا منه منابر للدعوة والهدى !! فضلا عن إيقاظ هِمَمِ المسلمين ، وتَذَكُّرِ ناسيهم ، وإشاعة الفرح ، والسرور ، والروحانية في الأمة الإسلامية كلها !!

——————————

” الفرح بمولده  صلى الله عليه  وسلم ” – 

من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..

#أحب_محمدا

#حب_النبي_يجمعنا

#ربيع_النور