يـــامُحْيـيـًا  مَيْـتَ القـلوبِ

يـــامَـنْ تَعَــالَتْ ذَاتُــه فى قُدْسِهِ وهـو القَـريبْ
يـــامُحْيـيـًا  مَيْـتَ القـلوبِ وَجَابرًا عَجْـزَ الطبـيبْ
يــاعالِمـا غــيبَ الأمـورِ وَسِــرَّ أسـرارِ الــقـلوبْ
أنت الخبيرُ بِكُـــلِّ شَأنٍ فى عبـادك .. و الرقيبْ
يا عـالِمَ السـرِّ الخَـفىِّ ومُحْصِـياً أخْفَـى الدبيبْ
أنت العلىُّ القـادِرُ الـقـهَّـارُ و الحـقُّ الـحـسـيبْ

مقتطفة من قصيدة ” سبحانــك ” – ديوان ” الأسير ” – عبد اللـه // صلاح الدين القوصى 

الموت ( 4 من 4 )

ولكن النفس التي استطاعت في حياتها الدنيوية مع الجسد أن تتعامل مع عوالم الملكوت ، فتهذبت .. وَرَقَّتْ وشَفَّتْ ..، واستنارت بنور الروح عليها …، فهذه يكون يوم خروجها من جسدها هو يوم عيد لها …، حيث تنطلق من هذا الغطاء وتكون حرة الحركة في انطلاقها إلى من تحب وما تحب من أسرار الله وأنواره …

 

ذلك أن الله سبحانه وتعالى يكشف للروح عن بعض تجلِّياته التي تعشقها فتلتفت الروح إلى هذهِ الأنوار بالكلية حتى تنسى الجسد ، وتتبعها النفس في هذا الإلتفات إلى الأنوار التي تحبها فتترك الجسد نهائيا دون أن تُحِسْ .. فيحدث الموت بسهولة ويُسْر ….

 

لذلك يمكن أن نقول أن الموت هو انتقال من طور حياة للإنسان لها أسلوبها وقوانينها إلى طور حياة أخرى لها قوانينها وأسلوبها … أو هو انتقال من حياة العبد في عالم الملك والشهادة إلى حياة العبد في عالم الملكوت ، وتكون حياة العبد في هذا العالم الجديد مبنية علي ما قدمه في حياته الدنيوية من أعمال سير وسلوك إلى الله تعالى ( سبق توضيح المعنى بموضوع “” السير والسلوك “” ) …

 

من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 70
لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

أعْلَى الصَّلاةِ عَلَيْكْ قُدْسُ السَّـلامِ إلَيْكْ

 

بــِاللـــهِ كُنْ سَنـَدى ذُخْـرى وَ مُعْـتَمَدى
باللَّـهِ  خُــذْ  بـيـَدِى وَ أَفِـضْ مِنَ الـنـِّـعَـمِ
*****
بـاللــهِ..جُدْ مَحْواً.. عَمْداً .. وَ إنْ سَـهْواً
وَ اقْبَلْ .. وَ قُلْ : عَـفْواً عَـنْ  كُـلِّ  مُـجْـتَـرَمِ
*****
فاقـبـلْ  لـنــَـا  سُـؤْلاً وَ اسْمَحْ .. وَ قُلْ أهلاً
بَـشَّــرْتــكُـمْ  قَــبـْــــلاً فَـافْـرَحْ بـمُـلْـتـَـزَمى
*****
أعْلَى الصَّلاةِ عَلَيْكْ قُدْسُ السَّـلامِ إلَيْكْ
آمَـنـْتُ بَـيْنَ يَدَيْـكْ أَسْـلَمْتُ .. فاسْـتـَلِمِ
*****
الـكـونُ قــد صـلَّــى وَ اللـَّــهُ فى الأعـلَى
دَوْمــاً عَلَى الأوْلــَى نــوراً من الـقـــِــــدَمِ

 

مقتطفة من قصيدة “خُذ بيَدي” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

wwwattentionfm

يـا  ربُّ  فـاقْـبـَلْـــنى بـصَـلاتِــكُم  عــَـنــِّى

أرجـو جــــوارَكُـــــمُ وَ حِـمـا بـَقِـيــعِــكُـــمُ
وَ تــرابَ حـَــيـِّـــــكمُ يَـشــْفِى من السِّـقَـــمِ
*****
   
فــامْـنـُنْ بأمـنـيــتــى حَـيـــًّا  وَ  مَـقْـبــَرَتـى
وَ اجـعــلْ بأَلـْوِيـَتـِى شَـرَفاً  مـن  الـقــَـدَمِ
*****
أَشـْـهَــدْتـُـكُمْ  رَبــِّى بالـرُّوحِ  وَ  الـقَـلْــبِ
” فمحـمَّدٌ ” حـِـبـِّى وَ لأَنـْتَ لى حَكَمِى
*****
يـا  ربُّ  فـاقْـبـَلْـــنى بـصَـلاتِــكُم  عــَـنــِّى
لِـحــبـيـبـِكُم  مِـنـــِّى تــَعْــلُو عـلَـى الهـِمَـمِ
*****
فى العيْشِ مِنْ عُمرى وَ  المَوْتِ  وَ  الـقَـبـْرِ
وَ تَـكونُ فى حَشْـرى أعْـلَى  مِـنَ  الأُمَــــمِ
 

مقتطفة من قصيدة “خُذ بيَدي” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

wwwalkousycom

و كـن عبــــــــدى

فـقــــلتُ : مـسـلـمـــــاً أمــــــرى

فـتــــأمرنــى .. و تــنــهــــانى

فـقــــال : احفظ لنــــــــا عهـــــدا

و لا تــسـمــــــــع لـخـــــــــوَّانِ

و كـن عبــــــــدى .. و صُن سِـرِّى

تنــــل مــــن بعــــض قــرآنـى

سأجـعـــــــل قــدسنــــا فيــــكمْ

إذا خــاصـمـتَ عـصيـــــانــــى

فــــــإن لــعـبــــت بـك الأهــــــوا

فــتـــبْ و ارجـــع لـغـفــرانـــى

فــــإنـــــى واســــع الرحمـــــات

مـهـــمــا العـبـــد يـنســــانــى

فــقـلــــت : الـلــــه مــــولانــــــا

حـبــيــــبُُ مــــالـــه ثـــــــــــان

و مــــاذا تـفـعــــــل الأهــــــــواء

إنْ مـــــــولاىَ قـــــــوَّانــــــــى

فـقــال : الـــــــزمْ إذاً عهــــــدى

و ســــوف أســــوق أعــــوانى

لــتــحـفـظـكـم و تــرعــــاكــــمْ

و من ذا فوق سلـطـــــانى ؟؟؟

نــهـضتُ .. و قــلتُ : يـــا ألـلــه

نــــورُُ مـنــــك يــغـشــــــــــانى

و كــــــــــل الــكـــــــــون ذرَّاتُُ

تـطـيــــر كـمـثــــل دخـــــــــــان

بــــها نـــــورُُ يـحـيــــــط بـــــها

عــظـيــم الـقــدر و الـشـــــــأن

يــضــىء الــكــونَ بـــــالأنــوار

فـيــــها كــــــــل ألــــــــــــــوانِ

يــُــمِدُّ الخـلـق بــــــالأســــرار

مــــنــه يـُـــمَــــدُّ إيـمــــــانـــى

أرى فـــى الـكــــون أنــــــواراً

لـــــه فى كـــــــل إنــــســـــان

و فـى قـلــبى سـرى حـبــــــاًّ

و عــــلـمـا فـيــــه عــــرفـــــانى

و رحــــمـةُ ربــــــــنــا فـــيــــه

مــن الـقــــاصى إلــــى الـدانى

كـــمـرآة لـــــكــم .. فـيــــــهــا

إلـيـــــك و مــــنه وجــهـــــــــان

فـــكل الـكـون مــــنْ وجـــــــهٍ

و ســــرُّك وجـــهُـهُ الـثــــــــانـى

فأنت الوتـــــر .. و هــو الشفع

و الأكـــــــــــوان صـنـفــــــــــــان

و فــــيه الـجـنــتة الـعــــظمى

و عــــدن بــعــــــد رضــــــــــوانِ

 

مقتطفة من قصدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى

يا قوم دلّــوني عــلى أبــوابه

وامنــنْ عـلىّ بجــــــودِ فضـلـك قطــرةً

مِنْ مـاء عـيـن الجودِ كى أحـيا بِهِ

و اجعل فــؤادى دائمـاً بـــــك بــاقـيـــاً

قــد أخــرج الأكـوان مــن أسبـابِهِ

لــــــك ساجداً .. وَمسبِّـحاً .. ومقـدِّساً

بــك فــانـيــاً فـى صَحْوِه و غـيابِهِ

حــتي يـــــــــراك بيـــوم جَمْعٍ طاهـراً

من كل رجْسِ الشرْكِ فى محرابِهِ

يـــــــــا واحــداً يـاظــاهراً يــا بــاطـنــاً

و الكــلّ غَــيْرٌ قـد مضى بِسـرابِــهِ

سبحانــــك اللهــم .. جــــلّ اللَّــه عنْ

وَصْفٍ بـغـير كــلامـــه و كــــتـابِـــهِ

ســبحــانـك الـلهم ربى لــــك الثـنـــا

مـنـا بــلا حـصـرٍ كـما تـرضـى بِـــهِ

واقبــــلْ صلاتـى والسلامَ إلى حِمى

نــورِ الحبيب المصـطفى و رحــابِهِ

وأَدِمْ صـــلاةً مـــنك مــــــا صـلّى بها

احـدٌ سِـواك علـيـه مـــن أحـبــابِـهِ

لا تـنـتـهـى أبـــــدا ولا يُـحْـصـَى لـها

عــددٌ .. كما ترضى لـعـزِّ جــنــابِــهِ

و سـلام عطْــرٍ منْ شَــــذَى أردانــه

طِـيبٌ  يفـــوح المسـكُ في أعقـابِهِ

كـــالقــطْـرِ مـن مُــزْنٍ تجـودُ بغيثـها

و الـوابــــلُ القَطَّــار تحتَ سحـابِـــهِ

واجعلْ جميـــــعَ المؤمنين ونورَهـمْ

وَ مَـنْ ارتـضــيتَ .. بِسِرِّ نـــور كتابِهِ

صـلّي عليـه الـلَّـــه مــا قـــال امرؤ

” يــــا قوم دلّــوني عــلى أبــوابـه”

 

مقتطفة من قصيدة  ” أفديه  روحى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

يـــَـا كَـعْـبــَـةَ الـــرُّوحِ

أنــا  مِنـْكَ  إسْرائى وَ  العـيْنُ  مِنْ  رَائى
كالـزرعِ  وَ  الـمـَــــاءِ فى الجِزْعِ وَ القِـمَمِ
*****
أنا  فيـكَ  مِعْـرَاجى وَ  وَضَعْتَ لى تاجى
وَ  زَرَعْتَ  أوْشـاجى فى  عُـرْوَةِ  الـرَّحِـــمِ
*****
أَحـْـرمــتُ عُـرْيـَـانـــاً وَ صَـعَـدْتُ  وَلْــهَـانــاً
وَ رجوْتُ إحْـــسَـانــاً فى الأشْـهُـرِ الـحُـرُمِ
*****
أكـرمــتَ سـَـاعِـيــنــَا وَ أجَـبـْتَ دَاعِـيـنــــَا
وَ قَـبــِلْــتَ رَاجـِيــنــَا وَ أفَـضْـتَ بـالـكَـــرَمِ
*****
وَ  جَعَـلْتَ  لى  نـُوراَ فى  روحِـكُمْ  صُـوراَ
وَ  لِــرُوحِـنـــا  طُــورَا فَـمَـنـَنـْتَ  بالــكَــلِـمِ
*****
يـــَـا كَـعْـبــَـةَ الـــرُّوحِ فى السَّـعْىِ وَ الرَّوْحِ
يـــَـا زَمـْـزَمَ الــــدَّوْحِ فى جَـوْهـَـرِ الـحَـرَمِ
*****
أفْـدِيــكَ بـــِالـرَّسْــمِ وَ الـنَّـفْسِ وَ الـعَـظْـمِ
وَ الـرُّوحِ وَ الـجِـسْــمِ لأكـونَ فى الـخَـدَمِ
*****
يا سَيِّدى .. كُنْ لِى وَ امْنُنْ..وَ خُذْ كُلِّى
حَـتـَّى  لـكُـمْ  ظِـلِّى صَـلَّى  علَى  الـعَـلَـمِ
*****

مقتطفة من قصيدة “خُذ بيَدي” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com

الموت ( 3 من 4 )

الموتُ ينهي أعمال الجسد ، وتنقطع صلته بعوالم الملك والشهادة ، فيفقد الحركة والإحساس والإدراك …

ولكن تنطلق النفس بأحمالها مع الموت …، وينكشف لها ما لا كانت تبصره ولا تسمعه من عوالم الملكوت ، فقد كُشف غطاء المادة ، فانطلقت من ماديتها ودخلت في عوالم الملكوت ، فتعاملت مع قوانينه ، ” لقد كنت في غَفْلَة من هذا فكشفنا عنك غطاءك ، فبصرك اليوم حديد ” …

 

والنفس التي ارتبطت بالجسد منذ خلقه إلى فنائه ..، حيث هو منفذ النفْس إلى الحياة الدنيا … وينفذ لها رغباتها وأوامرها لذلك فهي تعشقه .. ولا تريد الخروج منه ….

لذلك فإن خروجها من الجسد يكون بالغ الصعوبة ، وفي منتهى الألم لها ، بل إنها تستمر على علاقة بالبدن بعد دفنه في القبر ، ولكن بكيفية تختلف عن علاقتها به في الدنيا ، لذلك فهي تحس بما يعتريه من آلام وعذاب يُسلَّط عليه من عالم الملكوت ، وليس من عالم الشهادة …

 

ومن هنا كان إحساس الميت بعذاب القبر .. وكان القبر إما حفرة من النار أو روضة من الجنة …

 

من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 69
لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا

 

يـا رُوحَ أنـْفـــــَــاسى

أقْسَمْتُ  بسْـمِ اللــه وَ جَـلالِـكُم  وَ  عُـلاه
عَـبْـدٌ  دَعـَا  مَــــوْلاه بـالــذُّلِّ  وَ  الـنـَّــدَمِ
*****
يــا  راحِــمَ  الـكَـوْنِ يـا  مـانِـــحَ  الـعَـــوْنِ
يـــا  واسـِـــعَ  الـمَـنِّ يــا  واهِـبَ  الـنِـعَــمِ
*****
قدْ جِئْتُ فى فقرى أسْـلَمْـتُــكُمْ  أمــْـرِى
وَ  رسُولُـكُمْ  ظَهْـرى مـهـما  طَـغَى  ألَمِى
*****
يـا بـَلْـسـَـــمَ الـــذاتِ يـا نـــــــورَ ذرَّاتـــــى
يـا ســـرَّ مِشـْـكــــَـاتى مِنْ غَيـْهـَـبِ الظُـلَـمِ
*****
يـا رُوحَ أنـْفـــــَــاسى يـا جَـوْهـَــرَ الــكَاسِ
وَ حـياةَ إحْــسـَـاسى صَـحْـواً مِنَ الـعَــدَمِ
*****
مِنْ يَوْمِ قلتُ : بَلَى وَ سَـمَا النـُّهَى وَ عَـلاَ
وَ  أقَــرَّ .. ثــُمَّ  تـَـلَى “طَهَ”.. معَ “القَلَمِ”
*****
نـادَيْـتـَــنى  وَحْـيــــاً فـفَـقَدْتُ  لى  وَعْـيــاً
وَ  أتـَـيْـتُـكُـمْ  سَـعْـيــاً وَ  شـَـرُفْــتُ  بالسَّــلَمِ
*****

مقتطفة من قصيدة “خُذ بيَدي” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm

عليْهِ  الصـلاةُ .. وَ  أَزْكَى  الـسـلامِ بـمـا  ليْـسَ  يُدْرَكُ  مِنْ  مَـقْـصِدِى

تـعـالَـيـْـتَ  يـــا  رَبُّ  فـى  عِــزِّكُــمْ

وَ  ذُلِّى  لـعــزَّتـِــكُــمْ  مَــعْـــبَـــــدِى

سَــألـتُـكَ “بالمـصـطـفى” راجــيــاً

فـحـبـِّى  لــهُ  سَـيِّـدى  مُـنـْـجِـدِى

حبـيبى .. وَ روحى .. و لُبَّ النُّهَى

وَ هَدْىِ .. وَ نورِى .. وَ  لِى مُرشدِى

وَ  صـَــلِّ  عــلَـــيــْـهِ  بـمـا  يـرتـَضِى

صَـــلاةً  تــُـنـيـــرُ  بــهــا  مَــرْقَـــدِى

فـتُــعـْـجِــزُ  كلَّ  الـخـلائـقِ  حَـتَّى

إلَـيــهــا  المــلائــكُ  لا  تــهـتــدِى

*******
يقولون : هذى صلاةُ الخصوصِ ..

أقـول : وَ  لـيـسَ  لـهـــمْ  مَــوْرِدى

فإنِّى تَوَحَّدْتُ .. فَوْقَ الخُصوصِ

بـظِـلِّ  الحـبـيـبِ  لـنـا  الأحـمَــــدِ

عليْهِ  الصـلاةُ .. وَ  أَزْكَى  الـسـلامِ

بـمـا  ليْـسَ  يُدْرَكُ  مِنْ  مَـقْـصِدِى

 

مقتطفة من قصيدة “لا سبب” – ديوان “محمد الإمام المُبين” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com