اعلم أن نهاية المخلوقات كلها هو توحيد اللَّه تعالى والإيمان به..

التوحيد فى أبسط معانيه هو إفراد اللَّه تعالى بالعبودية له وحده.. والإقرار له جل شأنه بوحدانيته .. وبأسمائه وصفاته التى ذكرها على مراده جلَّ شأنه وبالكيفية التى تليق بجلاله …

فاللَّه تعالى لا إله إلا هو .. الفعّال لما يريد .. القاهر فوق عباده .. خلق كل الموجودات .. وسخرها بحكمته .. لا شريك له فى ملكه .. ولا منازع له فى جبروته .. له الحكم فى الأولى والآخرة .. وإليه يرجع الأمر كله..، لا تدركه الأبصار .. وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، كل يوم هو فى شأن ولا يشغله شأن عن شأن .. ولا تأخذه سنة ولا نوم..، وسع كرسيه السموات والأرض .. ولا يؤوده حفظهما وهو العلى العظيم .. يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .. لا يخفى عليه شئ فى الأرض ولا فى السماء، وما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ويعلم مستقرها ومستودعها.. يسبِّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .. وتسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ..، أحد .. صمد .. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ..، له الأسماء الحسنى .. والصفات العليَّة .. وهو الأول بلا ابتداء .. والآخر بلا انتهاء والظاهر بلا عناء والباطن بلا خفاء .. جل جلال اللَّه.

مقتطفة من كتاب ” قواعد الإيمان (تهذيب النفس) ” – لعبداللـه//صلاح الدين القوصي

alabd.com

attention.fm