ولــزِمْــــتُ أقــْـــــدام النَــــبِــىِّ
فصِـــرْتُ دومـــــاً أسمعُـــــــكْ
بمعــــيــةٍ .. فِـــــى “بــــــرزخٍ”
والــروح إلْــــــفٌ يــــأْلـَــفُــــــكْ
لكِـــــنَّ جِسْمِــــى سيـِّـــــدِى
مِنْ طِيــــنِ أرضٍ مــؤتَـــفِـــــكْ
والنفـــسُ والشيطــــــانُ دون
هُــــداك .. قلبُ المعْــــــــتَــركْ
أنا مُرْتـــــجٍ يــا سَــــيِّـــــــدى
للجسْـــــــمِ إمـــداد الحُبُــــكْ
حتى يطِيــــرَ مــــــع الفُـــؤادِ
بلا حجــــــابٍ دون شَـــــــــــكْ
فالجِـــسمٌ كُلِّـــى مُــــذْنِـــبٌ
والذَنْبُ أســــوأُ مـــــا هَــلَـــكْ
دمعـــــى يسيــــلُ بِــلا بُكــا
والـــروحُ مِنِّـــى قَـــــدْ هَلَــــكْ
قَــلْبِى يُحَــادِثُنِـى .. ورُوحِـى
بالجـــــلالـــةِ .. فــى فـــَـلـــكْ
دمعــي يسيـلُ من الفــــُؤَادِ
وقـــدْ وهبْــــتُ الــروحَ لَـــكْ
أنتَ الحــــيـــاةُ لِكُـــــلِّ روحٍ
أو فـــــــــــــؤادٍ يعرِفُـــــــــكْ
قـــدْ جئـــتُ أرجُــــو قـــطرةً
فيها الهُدى مِـــنْ مَصْـــدَرِكْ
يـــا بحرَ جُـــودٍ عَــــمَّ كُــــلَّ
الخَلْقِ مِنْــــكَ فَأَظْـــهَـــــرَكْ
يا قَطْــــرَ غيْـــــثِ الرحمَـــةِ
الكُبْــــرى .. لعبــدٍ يَقْصــِــدُكْ
مقتطفة من قصيدة ” الجِـوار ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com
www.alkousy.com