أنا ساجدٌ للـه..طالَت سَجدَتِى |
عَبْر الدهورِ..و سـالـفِ الأزمانِ |
مِنْ يوم قِيْلَ”ألستُ”.. بل من |
قَبْلِها .. و أَجَبتُ”بلى”.. بِغَيرِ تَوانى |
و سَجَدتُ للرحمنِ.. دُونَ تمَهُّلٍ.. |
و غَـرِقْتُ فى بَحْـرٍ مـن الألْوانِ |
مِنْ كلِّ ألوانِ الصِّفَاتِ..بِنُورِها |
وَ جَلالِها .. تزْهُو على الأكوانِ |
وَ لَمحْتُ نورَ”محمدٍ”.. من رَحْمَةٍ |
عمَّتْ جَمِـيعَ الكون و الأرْكانِ |
فسجدتُ أسْفَلَ..نَعْلِه مُستَرحِمًا.. |
و الدَّمْع فَاضَ بمُقلَتِى وَ جَنانى |
قالوا لىَ:ارفعْ..ثم أَقْبِلْ..قُلتُ:لا |
و جلالِكمْ..لا أَتـرُكَنَّ مَكَـانى!! |
مَنْ ذا الذى قد نالَ حَظًّا..مثْلُما |
قد نِلْتُ..يَغبُطَنِى له الثَقَـلانِ.. |
إنى بنـورِ”محمدٍ”..لا أرتَــضى |
أبــدًا بـديـلاً مِـن نَـعِـيمِ جـنَـانِ |
الجنةُ العُظْمَى..و كلُّ مَكَاسِبى |
حُبِّى”لطه”..”المُصْطَفى”..”العَدْنانِ”
مقتطفة من قصيدة “العَطايا” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.attention.fm |