عبــدى بــه سِرِّى وليسَ بطــالِبٍ
شيــــئاً ولاحـــتى وِصِـــالَ الساقى
عبدى لنـا فيه انكــسـارُ مَــــذَلَّـةٍ
وهوانُ كُلِّ سِــــــوىً بغيْــر نفــــاقِ
عبدى شكـورٌ دائمـاً ومُسَـــــبِّحٌ
يخشــى ويرهبُ نكســةَ الإخفـاقِ
لا مطلبٍ يرجـوه غــــير رضـائِنا
عــن فِــعْــلِــــهِ وفُـــؤادهِ الرَقــراقِ
لاجنـّـةً يرجـو ولا نـــــاراً ولاقُربـى
يـُـــريـــــدُ ولا هـــوى المشــتـــــاقِ
لكنه متسائلٌ فى نَفْسِهِ هل ما يرى
هو عبــدُه بالـحــقِّ والميــــثـــــــاقِ
لا يسألـــنَّ اللّه عــنْ شــىءٍ بــهِ
والإنكســــــارُ به حجـــــابٌ واقــــى
مقتطفة من قصيدة ” العُبُودَة ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى