هو أحد عوالم الملكوت .. وهو الوسط بين عالم المُلْكِ وعالم الملكوت .. ففيه بعض صفاتِ هذا العالم وبعض صفاتِ العالمِ الآخر .. فهو يشرف على الدنيا وعلى الآخرة معاً .. ولذلك سُمِّىَ ” برزخا ” أي الشئ أو الوسط بين وسطين ، يقول تعالى في سورة المؤمنون ” ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ” آية 100 .
وفيه مستقر الأرواح منذ نشأتها .. وحتى النفخ في الصور … ولا يوصف البرزخ بأوصاف أهل الدنيا … وكل من حاول وصفه من العارفين رضى الله عنهم قد وقع في المحظور فلا أجاد ولا أفاد …
وكل ما يمكن قوله أنه في عَالَمِ الملكوت ، وله وجه إلى الآخرة وله وجه إلى الدنيا ، وله وجه إلى الجنة ، وله وجه إلى النار ، وأرواح الكفار وأهل العذاب من المؤمنين يواجهون النار ، وأرواح أهل السعادة يواجهون الجنة ، ويمتد إلى كلا الفريقين بعض خصائص ما يواجهونه من الجنة أو النار … ولذلك فهم إما منعَّمون وأما معذَّبون …
من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 72
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا