وَ العبــْـدُ عَبـْــدُ جَــمــَالِكُـمْ

“لَيْلاىَ” .. قُلْتُ: تَبـــــارَكَتْ

أَوْصَـــافُكُــمْ فـى الـحِكْمــَـةِ

وَ العبــْـدُ عَبـْــدُ جَــمــَالِكُـمْ

وَ الـكُـــــلُّ طَــالِـبُ نـَـظــْـرَةٍ

لَــكِـنْ فَــأيـْن أنـا بــِحَـقِّــكِ

مــنْـــكُــمُ يــا صَــبْــوَتـِـى !!

قالت: إذاً فـانْـهَـضْ و قُــمْ

و انْظُــرْ .. فَـهَذِى دَوْلـتــــى

إنـِّى أَخَـذْتـُـــكَ مُـنْــذُ يـوْمِ

” أَلَسْتُ “.. يـــوْمَ عِـنــايَـتى

وَ لأَنْتَ عِنْــــدى .. لـمْ تَـزَلْ

مِــنْ يَــوْمِـها فى سَـبْحَـةِ !!

فالجســـمُ منـْك بأرْضِـــنــا

أمـَّـا النـــُّـهى فَبِــرَوْضــَــتى

فـِى بـِــرزخٍ لــَـمْ تُــخْـتَـرَقْ

أسـْـوارُهُ مِـــنْ هَــيــْـبَــتــى

فـِى بــــَـــرْزَخٍ .. دنــْـيــَــاكَ

فِــيـهِ .. و ظِــلُّكـم كــالـلُّعْـبـةِ

أمــَّــا حَقيقَـتـُكُـم فَـعِـنْـدى

و الـظِّـــــلالُ .. بـِطـيـــنَـــتـِـى

والنَفْــــــسُ بيَـــــن النُـــــورِ

والظِــــلِّ .. أتَتْـــــكَ وحَلَّـــــت

ولَقَـدْ جــذَبْـتُــك عنْـدَ قَـــوْلِ:

” بَلَى ” .. لِحِــــزْب أَحِبـَّــــتـى

و أخَـذْتُ قلبَـــــكَ و النُّــهَــى

عِنْـدى .. بسطْحِ سفيـنَـــتـى

وَتَرَكْتُ ظِـــلَّــــكَ عِنْـــدَهُـــم

بِـخَيـــــــالِ ظِـــــلِّ عَـزِيمــــةِ

و جعَــلتُ كـُـلَّ فِــعـــالِــكُــم

فى الكـَــــوْنِ قبْــلَ الـنِـيَّـــةِ!!

و أنَــا المُحـرِّك مَـــا سِــــواىَ

عَـليْـــكَ غيْــرُ مـشِـيـــئَـــتــى

 

مقتطفة من قصيدة ” حقيقتى ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى