| يــا عـبْـــدى أنـــا نورُ فُـؤادِكَ |
| فاتـرُكْ مـا الشَّـيـْطانُ تَوَعَّـدْ |
| وَ الـدُّنـيــا يــا عَـبـْــدِى مـِثــْـلَ |
| سرابِ هـشـيمٍ جَـفَّ وَ يُحْصَــدْ |
| فـاعلَــمْ أنـِّى الحَــقُّ البـاقــى |
| لا غــيْـرى بالعِــزِّ تـَمَـجَّـــــدْ |
| أفـعَـلُ فى كَوْنى مـا شِئـْتُ |
| وَ “قلَمُ القُـدْرَةِ” لا يَـتَــــرَدَّدْ |
| عِلْمى فوْقَ الخَلْقِ جميعـــاً |
| لـكِنْ إنْ مَــا شِـئـْــتُ أُزَوِّدْ |
| بعــضَ الخلْـقِ بسِــرِّ وُجــودى |
| إنْ أَحبَـبَـنى .. ثـُمَّ تـعَـبـَّدْ |
| وَ هُـوَ خِــيـــارٌ مِـنـِّى كـيْـفَ |
| أشـــا .. وَ الحُـبُّ لَدَى مُجَـرَّدْ |
| فـأنــا الملـكُ .. وَ جَـــلَّ جَـــلاَلـى |
| مَنْ ذا فى مُلْكِى يَـتَمَـرَّدْ !! |
| أُعْـطى حيـنَ أُريـــدُ .. وَ أمْنــَعُ |
| بـــلْ للمُــذْنِـبِ قـدْ أتَـــــوَدَّدْ |
| وَسـِعَــتْ رحمــاتى أكـوانــى |
| مهمــا الذَّنْبُ عَـلاَ وَ تصَـعَّدْ |
| ماذا يبــلُــغُ مِنِّى الذَّنـْبُ !! |
| وَ ماذا فى الطَّــاعاتِ يُزَوِّدْ !! |
| فِى الـعِـزُّ .. وَ جَــلَّ جَـلالــى |
| مهما الخَلْقُ يُطيــعُ وَ يَجْـحَدْ |
| وَحْدى .. أعْـــرِفُ ذاتى ثــُمَّ |
|
بـنـورى مـَـا أظْـلَـمَ يَـتَـبَـدَّدْ
مقتطفة من قصيدة ” المَعْبد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى |