يا مـنـتــَـهَى ذاتـــــى تـــركـْـــتُ
الـكـَـوْنَ يـعـجــِــــنُ طـينَـــتى
و أتـَـيـْـــتُ بـاللــُّــبِّ اللــَّبــيـــبِ
و نــُــورِعـيـْـنِ بـصـيـــــــرَتى
فـَـوجــــدتُ ربـــِّى مــا يــــــُرَى
إلا بــعَــيـْـنِ الـمـُهــْـجــــَــــــةِ
أنــا لـســتُ مـحـتــــرفَ الكــلامِ
وَ ليــــسَ لـى مــن حـيـــلـَــةِ
لـــَـكِــنْ أُسَـــجــِّـــل مــــــا أراهُ
بــعــَــيْـــنِ روحِ الـحــَـــالـَـــةِ
يـــا مــَـنْ تــَــلَى شــِــعْـــــــرِى
حَــذارِ تـَـظـُـنــُّه مِنْ فِطـنَــتــى
لـَـكـنْ و حـــَــقِّ الــلـــَّـــــــــــهِ
هـــذا كـُــلــُّه مِــن لَــــوْعــَتــى
يُــلْـقـَــى إلَـــىَّ كـَمَـنْ تَــفـَـجَّــرَ
قَــلـــْــبـُهُ مـــِـن رَوْعــــَـــــــــةِ
كالنَّـفْــثِ فــى روحـى .. كَمَــنْ
ألــْــقَى إلَــىَّ بــِمـُــهْـجــَـتى
يــأْتــى سَحابـــاً . . ثـم يُـمْـطــِـرُ
نــَـظْــمـَـهُ فــى جــُــعــْـبــَـتى
*****
أنـــا تَــائـِــهٌ بـيـْـــنَ الـخَـيَـــــالِ
و بــَيــْـنَ أصــْــلِ حـَقـيـقـَتــى
أنــَــا . . من أنـــَـا !! طــِـيــنُ
وَ رُوحٌ صُــوِّرَتْ فى هَـيـئـَـتى
طَـــوْراً أَطـيـــرُ مـَعَ الـملائِــكِ
حـَـيْثُ تـَرْسُـــو شــُحــنــَـتــى
و أنــا أُســــَــامِـرُهــُمْ مـَــــعَ
الســُّمــَّار تـَحـْلو جـِـلـْـسـَـتـى
مِنْ بعدها .. فى الطين أنزِلُ
مثــْـلَ بُــــهْـــمِ حــَظـيــــــرةِ !!
طــَــوْراً أَرَى مِــرآةَ روحِـــى
مــِثــْـلَ شــَمــْسٍ هــَــــلَّــــتِ
مِن بـعدِها الظُّلماتُ تَغْـشَى
نــَفــْسَ جــِـسـمِ مـُشــَتــَّتِ !!
قالوا .. و قالوا .. ما سـمعـنا
عـن حـقـيـــــــق هـَــوِيــَّـتـــــى
ثــُـمَّ انـْتـَـبـَـهـْـتُ فلـَـمْ أجِـدْ
إلاَّ الـخــَـيَــــالَ بـصــُــورَتــى !
*****
مقتطفة من قصيدة ” هَوِيـَّتِـى ” – ديوان ” العقيق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com