يــا خَيْــرَ خلْقِ اللَّـهِ .. ألفُ تحيـــةٍ
مَـنْ قَلْـبِ عبْـدٍ والـــــهٍ ترْضـاهـــا
يـا سيِّـدى .. قد جئْـتُ أَرجو جيرةً
وَالجارُ قبْـل الـدَّار فى سُكْـنــاهـا
روحاً وَنفْـساً منْكَ خيـرُ جِوارِكــمْ
دُنْيــا وَأُخْـــرَى لا أريـــدُ سِـواهـــا
وَ هلِ “ المُرافِـقُ ” لا يكون لصُحْبةٍ
إلاَّ “ الموافِـقَ ” سيْـرَها و سُرَاهاَ !!
أمَّا “ المجـالِسُ ” فى المعيَّةِ .. إنْ يكُـنْ
غَيْرَ “ المُجانِسِ ” لمْ يَحُـزْ لِرِضَاهَا
خُـذْنى وَعلِّمْـنى لديْــــكَ تَكَـرُّمــاً
أدبـاً لِرِفْـقَةِ روحِــــكُمْ وَحِـمـاهـا
وَ لأَنْـتَ أَكْــــرَمُ منْ يُـعلِّــم قلْـبنــا
وَلأَنْـتَ أَعْلـَى كُلّ مـن ربَّــــاهــا
وَ أَنا “ الغريقُ ” .. أَلاَ أخذْتُـمْ سيدى
بيَـدَىَّ فى بَحْـــــرٍ يَـفـورُ مِيـاهــا
فَتَكَـرُّمـاً خُـذْنى إلـى أعتــابِـكُمْ
لَـكَ خـادمـاً .. لا أَرْتجـــى إلاهَـــا
صلَّى عليْك اللَّـهُ يا خيْـرَ الوَرَى
يـا نـورَ شمْسٍ أشْرَقَتْ وَضُحاهـا
مقتطفة من قصيدة ” الـنُّــور ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com