وامننْ عـلىّ بجودِ فضـلك قطرةً
مِنْ ماء عـيـن الجودِ كى أحـيا بِهِ
و اجعل فؤادى دائمـاً بــك باقـيـاً
قـد أخرج الأكـوان مــن أسبـابِهِ
لك ساجداً .. وَمسبِّحاً .. ومقدِّساً
بــك فــانـيــاً فـى صَحْوِه و غـيابِهِ
حــتي يـراك بيـــوم جَمْعٍ طاهــراً
من كل رجْسِ الشرْكِ فى محرابِهِ
يا واحــداً يـاظــاهراً يـا بــاطـــنــاً
و الكــلّ غَــيْرٌ قـد مضى بِسـرابِــهِ
سبحانــك اللهم .. جـلّ اللَّــه عنْ
وَصْفٍ بـغـير كــلامـــه و كــــتـابِـــهِ
ســبحــانك الـلهم ربى لك الثـنـا
مـنـا بــلا حـصـرٍ كـما تـرضـى بِـــهِ
واقبلْ صلاتى والسلامَ إلى حِمى
نورِ الحبيب المصـطفى و رحابِـــهِ
وأَدِمْ صـــلاةً مـــنك ما صـلّى بها
احدٌ سِـواك علـيـه مـــن أحـبــابِـهِ
لا تـنـتـهـى أبدا ولا يُـحْـصـَى لـها
عــددٌ .. كما ترضى لـعـزِّ جــنابِــهِ
و سـلام عطْــرٍ منْ شَذَى أردانــه
طِـيبٌ يفــوح المسـكُ في أعقابِهِ
كالقــطْـرِ مـن مُــزْنٍ تجـودُ بغيثـها
و الوابــلُ القَطَّــار تحتَ سحـابِـهِ
واجعلْ جميعَ المؤمنين ونورَهــمْ
وَ مَـنْ ارتـضــيتَ .. بِسِرِّ نور كتابِهِ
صـلّي عليـه الـلَّـــه مــا قـــال امرؤ
” يــا قوم دلّــوني عــلى أبــوابه”
مقتطفة من قصيدة ” أفديه روحى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى