يــا حضــرةَ ” المختـــار ” يــا
روح القلــوب الصـافيــــهْ
يــا جنـتـي في خــــاطــــري
فـــوق الجنان العــاليـــهْ
وجــــــــلالِ وجهـــــك لا أرى
إلاك أعــلى أمــنيــــــــــهْ
يــا بــــدرَ روحى فى سمَـا
قلبى ونـــــور ليـاليــــــــهْ
واللَّهِ تسـرى فـي عـروقى
كالـدمــاء الـــجــاريــــــــهْ
قلبــي وعقـلـــي والفـــؤادُ
وجسـمُ نفسٍ بـــــالـيــــــهْ
واللَّهِ ذابــــوا فـي جمالــك
مــالهمْ مـن بــاقــــيـــــــهْ
أحيــا بــأنـفاس الحبـــيــب
وروحـــه لى عـــافــيـــــهْ
كــل الوجـود سِـــواك أنت
فإنـــه لـى داهـــيــــــــــهْ
يا مظهرا فيـه التجـليـــات
تــــــبـــدو خـــــافــــــيـــهْ
و النفـس إنْ تعشق سِواك
فإنمــــــا هــى لاهيــــــــهْ
قل لـى عليـك اللَّه صـلّى
كيــــف أُبـْـــدِى حُبـــيــــــهْ!!
لا الـــروح متــســــــعٌ ولا
أبــدا أُحـــــاطُ بـكـونــيـــــهْ
واللَّهِ كـل الكـون أسبـاب
أراهـــــــــــا واهـــــيــــــــهْ
أمَّا الحقيقـة فى الوجـود
فمــن صفـاتـــك بـــاديــــهْ
يـا رحمــةَ الرحمـــنِ فى
ســر النفـوس السـاريـــهْ
لا يدرك المعنى الجهـولُ
وليــس يــدرى مــاهيـــهْ
ما عدت أدرك ما أقـول
ولســـتُ أُخْفِــــى قوليـــهْ
مقتطفة من قصيدة ” الساقية ” – ديوان ” الحقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى