“أســيـرُك”َ يـا رَسُـــولَ الـلَّــهِ حُـبَّــاً
وَ فَـــضْــــلاً غــــامِــــراً مـِـــنْ كـُـلِّ يـُمْـنِ
عَلِمْـتُ بِـجُـودِ كَـفِّـك فـانتـهـى بــى
رجـــائــى طــامـِـعــاً فـى كـُــلِّ شــَــــأنِ
أُحِـــبُّـكَ يا رَسـُـــولَ الـلَّــهِ حُـــبَّــــاً
بـــه اتَّــســـعَ الوُجـودُ و لــم يَـسَـــعْـــنِى
فـلا بالـلَّـــهِ لا تُـقْــصِـى مُــحِــــبَّــاً
عـــن الأعــــتـــابِ أو يـــومــاً تَـــدَعْــنِى
فَـمَا أرْضَـى بـغـيــرك لـى ولـــيَّـــاً
فَــخُـــذْ يــاســـيـدى قَــلـبِـى وَ خُـــذْنِى
فِــدَاكَ أبِى و أُمـِّىَ بَـعْـدِ نَفْــسِـى
و كــلّ بَـــنـــَّــى أو أَهـــْــلٍ و خـِـــــدنِ
و خُـذْ يا ســيدى قَـلْبِى وَ عَـقْــــلى
و خُـــذْ رُوحـــى و مــا تــرضـــاهُ مِـــنــِّى
و لاتَحْجِــبْ بفـضـلِـكَ عن عـيـونـى
جَــمـــالَــك لَـحــظـــةً بـالـبـعـــدِ عــنــِّى
و قـــدْ قَـلَّــدْتَـنـى أمـــراً جــلـيـــلاً
أَنـــــوءُ بِـحِـــمْـــلِــهِ إنْ لَــمْ تُـعِــــــنــِّـى
وَ مَـا لِـىَ قــــوة أَوْ بعـض حَـــوْلٍ
بِـغَــــير مَــشُـــورةٍ مِــــنـكــــمْ و عَــــــــونِ
فـكنْ لِىَ ســـيِّدى دَوْمـاً كفــيــــلاً
و لا أبـــداً إلــى نَـفــْــسِـى تَــكِـــــلْـــنِـى
فإنْ لَـمْ تَرتَـضِـــيـنِـى مِـنْـكَ ظِـــــلاًّ
لِنـورِ وجـودِكُـمْ .. لِـحَــقـــيـرِ شــَــأنِـــى
فَضَـعْـنِى فِى نعــالِـــكـُمُ .. لأحظَى
مِـــنَ القــدمـــين بـالــقُـــبُــلاتِ مِـــنــِّـى
فَـأَسْــعَـدُ أَنــَّـنِــى مـنكـمْ بِـقُـــرْبٍ
عَــزيــزُ نَـــوَالِــــهِ تــاجـــى وَ حِــصْـــنِـى
و يَكْـفِـى أنــَّـنى قدْ صـــرتُ منــكمْ
بِمَـوْطىء رِجـْلِكُمْ سَـكَــنِـى وَ أَمْـــنِــى
و فى موتى و بعـــد الموتِ فــأذَنْ
لِـروحـى خــــادمــاً لــك واحــتـمـــلنى
بحــقِّ الـلَّــهِ يا مَــولاى …. هَــــذَا
رجــائـــى فــيك فـاقــــبلْــهُ وَ زِدْنِـــــى
مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب “الغوث ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى