فأنت الجنة العظمـى لروحى

إذا مـا صَـــحّ ودٌّكَ لا أُبَــــالـــى

            بمن فى الأرض .. و السبعِ العوالى !!                     

و لو كلّ الخلائــــــق واصلتنى

سواك .. فليس هذا بالوصال ..

و جنات النعيم .. و ما حَوَتْــــه

من الخيرات .. لستُ بها أبالى

فأنت الجنة العظمـى لروحى

و قلبى .. والفؤاد .. وكلِّ مالى

*****

وَ سَلْنى يا عزول.. عساك تحظى

بِســـــرِّى فى جوابٍ أو سؤالِ

فمن عرف النعيمَ بقرب” طه “

رِضـــاهُ بغـــيرهِ أقصى المُحالِ

و ما تُغْنـــِى نجـــومُُ فى ســماءٍ

و قـــد سعِدَتْ بأنوار الهلالِ !!

و حبُّك سيدى فى القلب نورُُ

يفوق الـــبدرَ فى ليلِ الكمالِ

فـــلا و اللَّـــهِ لا بـــدرُُ و لا شـــ

مسُُ لها ما فى بهائِك من جمالِ

*****

تفوح بخاطرى .. فيراك قلبى

و يَسْرى فى العروق بكمْ نَوالى

و بحرُ  الجود  فيك .. و قد حظيـنــــا

بفضلِ يمينِكم .. قبل الشمالِ

فلا بالــلَّــهِ لا تحـجـــبْ محبـــاًّ

فَنَى فى شوقكمْ حتى الزوالِ

و لســـت بمـــرتجٍ رؤيـــا منـــامٍ

و لا التـــأويلَ من بحر المثـــالِ

فإنى سيـــدى أشـــتاق منكـــمْ

حقـــيقةَ نورِكم تســـرى بحالى

و إنْ دُكَّتْ جبالٌ منْ هواكمْ

فمالِىَ والحجارة و الجبالِ !!!

فداكَ الاقربون .. و كل أهلى

و والـــدةٍ .. و عـــمٍّ بعد خـــالِ

*****

فيا مَنْ رُمْـــتَ فردوسـاً وَ عَدْنا

أراكَ نزلـــتَ عن كنــزِ الغوالى

به استمسِكْ.. وصَلِّ عليه دوماً

عَـــسَى تحظى بأنـــوار الكمالِ

عليـــه الــلَّـهُ صَـــلَّى مـا توالتْ

فتـــوحُ العـــارفين بكـــلِّ حالِ

 

قصيدة ” لا أُباَلى “– ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى