اللَّهُ ليـسَ كمِثْلِهِ شَــىْءٌ .. عَـــلاَ
فــى ذاتــهِ .. حَــىٌّ وَ فَــرْدٌ بَـاقِـى
وَ الكَــوْنُ كُـلُّ صِفَاتِـــــهِ آثــــارُهَـــا
تبْــدُو … وَ أفْعـــالٌ لَهُ كسَوَاقِــى
فَالعَبْدُ دَوْماً مُذْنِبٌ .. مَهْما أَتى
فِعْلاً.. وَ إنْ يَعْـلُ .. فليسَ برَاقى!!
هُوَ طِينةٌ .. والطِّينُ أسْفَلُ ما دَنَى
وَ الرُّوحُ فِيهِ ..وَ فيهِ خَيْــرُ خَــلاَقِ
يَعْلُو .. وَيَهْبطُ ..كالرِّياحِ بِريشَةٍ
فِيهـا … تطيــرُ بقُــدْرَةِ الخــــلاَّقِ
لَوْ قالَ:”أنْتَ”.. يَضيعُ فى أَنْوارهِ!!
أَما ” أَنا “.. فَيَروحُ فى الإمْلاقِ!!
أَمَّا الحَقيقَةُ فَهُوَ “هُو” لا غَيْــرُهُ
فــى ظَـــاهِرٍ أَوْ بَــاطِــنِ الآفَـــــاقِ
غَيْبٌ بحاضِــرِهِ..وَحَاضِــرُ غَيْبــهِ..
طُوبَــى لِمُــدْرِكِ قَوْلنـــا و رِفَاقِـــى
نُــورٌ وَ لَيْــسَ بمُــدْرَكٍ فِـى ذَاتِــهِ
إلاَّ بقَــلْـبِ العـــــــــــــارِفِ الـــذَوَّاقِ
وَ لِكُــلِّ خلْــقٍ ظِلُّــــهُ فِــى نُــــورِهِ
وَالظِّـــلُّ يَفْنى فى بَقَــاءِ البَاقِــى
مقتطفة من قصيدة ” العطاء ” مقدمة ديوان ” الحقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي
شوال 1421 هـ – يناير 2001 م