و لــقــد رأيــتـُــك عــنــــدى
يـا ربُّ .. بـل فى ذاتـى !!
و وجـــدتُ فــىَّ الــهــــادى
بــِدَمـى..و فى الـخَـلَجاتِ
و رأيـــتُ نــــورَك يـــســـرى
فى الـصـمـتِ والـحـركاتِ
لا ” بـــاتـــحــــــادٍ ” يــبــــدو
و “حـلــولِ” أىِّ صــفـــــاتِ
مـــا فـى الـوجـودِ سـواكـمْ
حــــقًّــــــا .. بـــلا عِــــــــلاَّتِ
والمُلْكُ..والملكوتُ..والـ
ـجبـروتُ .. بـعـضُ صـفـاتِ
كـــــلُّ الــعـــوالــــمِ حـــقًّــــا
هى مُـقـْـتـَـضَـى للــذاتِ !!
أفـعـالـهـم .. هــى مــنــكـمْ
كــحــديــــثِ قـــــولِ رواةِ
فـالـفِــعـْـلُ خَــلْـــقٌ مــنـكـمْ
كالـحـرفِ فـى الـكـلــمـاتِ
عــِلـْــمٌ .. تـنـاهـى غَــيـْــبــًـا
و الـغــيــبُ كالـطـبـقــاتِ !!
فـــإذا قـــضــيـــتَ وجـــودًا
خـاطـبــتَ .. دون لــغــاتِ
فى قولِ “كن”.. مفتاحٌ ..
فــالــغـيـبُ .. يـصـبـحُ آتـى
يـحــيـا .. و يــوجــدُ دهــــرًا
ثـــم انـتــهــــى بــمـــواتِ !!
و كـــأن خــلْــقَـــكَ وَهـْــــمٌ
كـــســـــرابِ حـــــــرِّ فـــــــلاةِ
مـــا فـــيـــه مــــاءٌ .. لــكـــنْ
وهـــــــمٌ لِــعـَــيْــنِ مُــشـــاةِ !!
مقتطفة من قصيدة ” عوالم ” – ديوان ” الفريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
مكة المكرمة
تمام بدر ذو القعده 1428 هـ – نوفمبر 2007 م