“رسولَ اللَّهِ” أهلَّ هِلالُــكَ
شهرُ ربيعٍ .. فى الأحْــلاسِ
وأنتَ النورُ .. وشهر النورِِ
بــِـهِ الأنـوارُ أنــارت رأسى
كُـــــلُّ مكـــانٍ أنظـرُ فيــهِ
أراك بقَلْبى فــى أَعْــراسِ
بلْ أَنفاسَكَ منك أَشُــــمُّ
ويــــا لَلَّهِ مِـــنْ الأنْفَــــاسِ
لا طيبٌ أو مِســـكٌ مِثْــلٌ
بَلْ نشوَى منْ خمرِ الكاسِ
ويلٌّ للمحـــرومِ و ويْلِـــى
فاسمحْ إنْ مَزَّقْتُ لباسِى
جنةُ رَبِّى فى أنفَاسِــــكَ
أُقسمُ مهما الروحُ تُقاسى
نَفَسُكَ فِىَّ حيــــاةُ الرُوحِ
ورُوحى تَبْكى .. ثم تُواسِى
ترجو مِنْــك مزيدَ الفضلِ
بصَحوى أو بسُباتِ نُعاسى
لا تحتملُ البُعْدَ بأدْنَــــى
لَمْحِ العيــنِ ولا الأنفــاسِ
يا مولاىَ سَمَاحاً منْـــــك
شطحتُ..وكِدْتُ أموتُ بيأسى
أرجو مِنْــكَ دوامَ القُــرْبِ
ولَسْتُ بمُستمعٍ لِمُواسى
أُقْسِـــــمُ مــا أرجــو إلاَّكَ
فخُذْنِى مِنْ دُنياىَ وآسِى
طال العُـــمْرُ وزاد البُـــعدُ
فحرِّرنى منْ دنْيا النـاسِ
ومهما صِرْتُ قَريبـــًا منك
فَقُمْقُمُ نَفْسِى لى حَبَّاسى
حَطِّم فضلاً حُجُبَ البُعدِ
وقرِّبنـــى وارْوِ أنفـــاسِـى
أَعلَمُ أنِّى لستُ بأهْــــــلٍ
لكنْ قلبِـــى بـات يُقَاسى
أنت ملاذِى أنتَ شَفِيعِى
فاقبلْ وتجاوزْ أدنَــــاسِى
مقتطفة من قصيدة ” رَبِيعُ النُّور” – ديوان ” الوثيق ” – شعر الإمام عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com
www.attention.com