أتَـيـتُــكَ سَـيِّــدِى لمـَّـا أَمَـرْتُـم ..
عَـلَـى أعـتَـابــِكُـم أرجُـو نَـداكَــا
رأيتُ”الحَضْرَةَ الكُبْرَى”بـحَقٍّ..
وَ مــالِىَ حَـضْـرةٌ أبـــداً عَـداكَــا
وَ حـقِّ الحقِّ .. فـيكَ كَـلامُ ربِّـى
وَ عيـنُ الحقِّ ما نَـطَـقَـتْ شِفَاكَا
أُحِـبُـكَ سَـيِّـدِى حُـبـاً .. عَجيبـاً..
تــخَــلَّـــلَ كُـــلَّ ذَرَّاتِى فِــكَـاكَـــا
أرانِـى أسْـفَـلَ النَّـعْـلينِ .. لَكِـنْ
كَبضْعٍ مِنـكَ .. تَحْمِلُـنِى خُطاكَـا
بـكُــلِّ جَــوارِحِـى حَـقًّــا أراكُــمْ
تـُحـيـطُ بــِـمَـنْـكِبى حَـقًّـا يَـداكَــا
أزُورُكَ سَيِّدِى..فَأرَاكَ عِنْـدِى..
وَ تَحْـتَ الجِـلـدِ تَحـفَظُنِى يَـداكَـا
وَ أشْعُــرُ أنَّ نَبْضَ الـقَـلبِ مِنِّى
يَــدُقُّ بقَـلبــِكُـم !! أو فِـى دِماكَـا
فأخْرُجُ تارِكـاً قَلبى وَ رُوحِى ..
وَ إذْ بكَ .. حَـوْلَنا نُـوراً أرَاكَـا!!
وَ فى نومى أعيشُ بكم يـقـيـنــاً
كنورِ الفجرِ.. يـَغْمُرنى سَـنـَاكَـا
فـلا أدرى .. أيــقـظـانــًا أنـامُ !!
وَ نـومـتـى يـَقِـظــاً أرَاكَـــــــا !!
فــلا صـحــوٌ لــدىَّ وَ لا مــنــامٌ
فقَدْ أَغْرَقْـتَـنى بــِسَـنـَا ضِـيـَاكـَا
*****
وَ فى سَكَنِى اعتكافٌ لِى..كأنىّ
بِرَوْضِكَ قـائماً..أبغِى رِضَاكَـا!!
فـإنْ نــادَى الـمُـؤذِّن كُـلَّ وقـتٍ
فَمَا أدْرَكْتُ منه..سِوَى نِدَاكَا !!
وَفى الطرقاتِ إنْ أمشى أرانى
بـطـيـبِ الـتُـربِ يـنفَحنِى ثرَاكَـا
وَأسمعُ همسَ صَحْبِك لِى يقيناً..
بـآدابٍ تـُـتَـوِّجُ مـَـنْ أتـَاكــَــــــا
وَ عند”القبةِ الخضراءِ”… شرقاً
أرى”جبريلَ”يجْثِمُ فى حِماكا!!..
بــعـيـنٍ ناظـراً دومـاً إلـيكـمْ …
وَ عينٍ ” للبقيعِ ” وَ مَنْ هُنَاكَــا !!
مقتطفة من قصيدة “الهجرة – باب : هـ -الهجرة ” – بديوان ” العشيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي
www.alabd.com
attention.fm