رأيْـتُ”الحُسَيْنَ” بوَجْهٍ صبـــوحٍ

رأيْـتُ”الحُسَيْنَ” بوَجْهٍ صبـــوحٍ

يقولُ  تـَـعــالَ  وَ  لا  تَــنـْـتَــظـرْ

حَـفِـظْـنـا  لَـدَيـْـنا  كـنوزاً  لَـكُـمْ

خزيـنــتُـكمْ  عـنـدنـا  المستَـقَـرّ ْ

وَ  إنـِّى لَـسَـيِّـدُ  كُـلِّ  الـشـبابِ

وَ  يَـشْـهَـدُ”جَـدِّى “بهذا الخبرْ

وَ مَنْ مثلُ” أُمِّى  ” لـها روحـها

حبـيـبة “جَدِّى ” وَ شِقُّ القَمَـرْ

وَ أمَّـا أَبى  قالَ عنهُ الرَّسولُ ..

“كهارون موسَى ” لِمَنْ يـعـتـبرْ

تـُراثُ  النــُّـبُـوَّةِ فى نـَـسْـلِـنــا

يُـشَـكَّلُ  فـيــنا  بــِكُـلِّ  الـصُّـوَرْ

وَ أوْصَى  بـنا “جَـدُّنا” بالصـلاةِ

علـيْـنا .. وَ  أمْرٌ  لهُمْ  قدْ  صَدَرْ

فصَلُّوا علَى الآلِ  كَى تغنَموا

وَ  قولُوا  شـَـهِـدْنـا  لـِـربٍّ  أَمَــرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” الحسين ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

زِدْنِى شَراَبًا دائمًا لا ينقَضِى

إنْ أرتَجِى رؤيـــــــا مَنَامٍ إنما

رؤيَاكَ يَقْظَانًا فغايـــــةُ مَطْلَبِى

وَ القَولُ مِنْكَ أوامِرُ مَقْضِيَّــــةُ 

وَ الرَّمزُ منكَ عُلاً عزيزُ المطْلَبِ

طوبى لمن لَثَمَ الأنَامِلَ وَ القَدَمْ

أوْ فَــازَ مُنْتَــشيًا بِوَجْهِ مُرَحِّبِ

وَ السِّرُّ لا يُفْشَى وَ إنْ سَفَكُــوا دمى

وَ القولُ أسْرَارٌ أمــامَ الأجنَبِى

يا عِزَّ من شَرِب الهَوى من كأسِكْم           

يـا حَظَّهُ مِنْ ذائقٍ أو شَـــارِبِ

جُد ياكريمُ بِرَشْفَةٍ فيها الرضى

فالحبُّ وَ التحْنَانُ مِنْ شِيَم النبِى

زِدْنِى شَراَبًــا دائمًا لا ينقَضِى

يا حُسْنَ كَأسِكُمُ الهَنىَّ المشْرَب

إنْ يُسْتَقَى غَيْثُ الغَمامِ بِوَجْهِكُمْ

إنى إسْتَقيتُ بِوَجْهِكُمْ نورَ النبى

إسْقِ العَطَاشَى يَارَحيمُ مَوَدَّةً     

و ارْوِ الغَليلَ لِظَامىءٍ مُتَلَهِّبِ

جُدْ يـا عطاءَ اللّه نـورًا وَ هُدىً   

للعاشِقِ المتحَبِّبِ المُتَقَــــرِّبِ

إنْ كان تَقصِيرِى حِجَابًا بيننـا

فَنَـــداكَ يعلو فوقَ كلِّ مُحَجَّبِ

إن العَطَايَـا  مِنْــحَةٌ مِنْ رَبِّها

وَ لَقَدْرَ مُعْطيها الكريمِ الواهبِ

إنَّ الكريمَ إذَا رَجَوْتَ نَـوَالَــهُ

أغْنَى: فكيف عطاءُ مَنْ قَصَدَ النَبى !

يا مَنْ رَددْتَ على ” قَتَادَةَ ” عَيْنَهُ

رُدَّ البصيــــرةَ للفؤادِ الذاهــبِ

صَلَّى عليكَ اللّه يَا عَلَمَ الهُدَى

فى كــلِّ دِينٍ مُنَـزَّلٍ أو مَذْهَبِ

 

مقتطفة من قصيدة ” مكشوفة الأسرار ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

جُدْ يَا كَريمُ بنظرةٍ فيها رِضًــا

أنـــا لائِذٌ بــالبـــابِ مـــالىَ غَيْـرَكُمْ

أرجوه أنتم مَقْصِدِى فى مَطْلَبِى

لا يَطْمَعُ العَاصِى سوَى فى رَحْمةٍ

أوَ يَطْلبُ الغفرانَ غيــرُ المُـذنِبِ

وَ أنَا الشَقِىُّ بِغفلتى وَ تَقَـاعُسِى

وَأنَا السعيدُ إذا أذِنْتَ بِمقربِى

جُدْ يَــــا كَريـمُ بنـظرةٍ فيهـا رِضًــا

فَرِضَاكَ ليس بحاجبٍ أو عاتِبِ

وَ الجُودُ من شِيَمِ الكِرَامِ وَ أنت يا

مولاى نبراسُ الكريمِ الواهبِ

قَدَّمْتُ أحوالِـــى إليــك فكنْ لها

كَنَفًا وَ كُنْ للقَلبِ خَيْرَ مُطَيِّبِ

إنى طَمَعْتُ وَ بَابُ جودك وَاسِعٌ

للمُذْنِـبين وَ كلِّ قَلبٍ تــــائِبِ

*****

صَلَّى عليك اللّه يوم خُلِقتَ من

نورٍ وصلَّى المُرْسَلُونَ عَلَى النَبِى

 

مقتطفة من قصيدة ” مكشوفة الأسرار ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى