• إن النفس الإنسانية لها مُركَّب وظاهر على الإنسان تعيش به في الكون المادي وتتعامل به … هذا المركب هو النفس الحيوانية وصفاتها وخصائصها ( سبق تناولها ) ..، فظاهر النفس الناطقة لنا هو النفس الحيوانية ..،
• أما الباطن .. أقصد باطن النفس الإنسانية فهو متعدد ، أوَّلُهُ القلب وثانيه الروح وثالثه السر ورابعه سر السر وخامسه الخفي وسادسه الأخفى … ألا ترى أن لله تعالى يقول في سورة ( طه – 7 ) : { … يعلم السر وأخفى } ..
• وكل واحد من هذه المسميات أو الدرجات له عالم خاص يتعامل معه من عوالم الملكوت أو الغيب كما سبق الكلام عنه ، ولا يبقى لدينا إلا درجة واحدة منها تتعامل مع عالم الشهادة وعالم المحسوسات ، وهي درجة النفس الأمَّارة بالسوء ..، أما النفس التي تليها في الدرجة وهي النفس اللوامة أو درجة القلب إن شئت أن تقول فهي في هذه الحالة يكون ظاهرها إلى عالم الملك المادي ، وباطنها إلى عالم الملكوت الغيبي ..، لذلك فهي تستطيع بأسلوب خاص أن تتعامل مع العالمين بدرجات متفاوتة …
للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 91
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا