وَ قـالوا : احمـلوه نُصَـلِّى عـليهِ
وَ نَـشـْفَــعُ فــيـهِ لَمـاَ قَــدْ بَــدَرْ
عَـسَى اللّه أن يَسْتَجِـيبَ الدعا
ءَ فَـيَـغْـفِـرُ فـيمَـنْ لهـمْ قد غَـفَـرْ
وَفَضْـلُ الصـلاةِ عظـيمٌ .. وَ لكنْ
بهــا الســرُّ جاءَ بِبَــعْـضِ السِــيَرْ
يُــوَزَّعُ مِـــيراثُـــه للــقــــريـــبِ
وَ مـيراثُ رُوحٍ على مَنْ حَضَـرْ
وَ يَاربِّ أنتَ الرَحـيمُ الكَريـمُ
تَجَــاوَزْ وَ سَـــامِحْ فـــإنَّــكَ بَـــرْ
*****
وَ سَاروا بِنَعْـشٍ سِـراعَ الخُطَى
كَمَـنْ فَـاتَــهُ مـوعــدٌ مُـــنْـتَـظَــرْ
تقولُ الجنـازةُ : فـيمَ العَجَلْ ؟؟
الا تُبْـصِــرُون دُنُـوَّ الخَــطَــرْ !!
وَ كَمْ مَــيِّتٍ قال: هـيا أسرعوا
فَـشَوقِـى شَدِيـدٌ لِــرَبٍّ أبَــــرْ !!
فهل سَـمِعَ الناسُ هذا الحديـ
ـثَ؟ وهـل منهم من وَعَىأو شَـعَرْ؟؟
و هل مـنـهـمُ من يَــرُدُّ الجـوا
بَ وهَــلْ منهمُ مَنْ بـه يَـدَّ كِرْ ؟؟
*****
وَ جَـاءوا لِقَـــبْرٍ شديد الظـلام
وَ كـلُّ مُــحِبٍّ لـه قــد حَفـَـرْ !!
و مـا عَـرْضُــهُ غــير قَـدْرِ الذراعِ
و زادوه فى الطول ما قَدْ قُـدِرْ
وَ سَجُّوهُ فيهِ وحيدًا .. وَحَطُّوا
عليه الترابَ و بـعـضَ الحَجَــرْ
يُنَادِى : أأتْرَكُ وَحْدِى ؟ فـأين
المُحِبُّ وقـلبٌ بَكَى و انْفَطَـرْ !!
يقـــولـــون : لــيـس لـنــا حيلـةٌ
وَ هل مِـنْ قَـضَاءِ العـزيزِ مَفَــرْ !!
لَـكَ الـلّه فى وَحْــشَــةٍ لا أنيــ
ــس لها غـير تَقْـوىَ و خـيرٌ عَـبَرْ
مقتطفة من قصيدة ( الرحيل ) – باب ( الجنازة ) – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى