يا بائعاً نفساً وروحاً للذى تهواه
فُــــزْتَ بـقُــــــرْبَـــةِ العُــــشَّــــــاقِ
فــازَ الذى قدْ بـــاعَ إنَّ المُشتـرِى
هـو أكرمُ الكُرَما على الإطـلاقِ
وأرحتَ نَفْسَك فالخِيارُ بـِكَ انتهى
حُبًّـــــــا لــذاتِ اللّه فى الآفـاقِ
ودخلْتَ فى نُورِ الوصالِ وقُرْبهِ
وسهرتَ مِنْ هجـرٍ بدمعِ مـآقى
لا الوصلُ يكفِيـكُم وليسَ لِقُربـهِ
حـَـــدٌ فــتسـكُـنَ عِنــــده بِـــرواقِ
تحيا اتصالاً .. أو تموتُ إذا نأى
وَلكَم تُعانى فى الهوى وتُلاقى
لا أنت حَــــىٌّ دائمــــاً أو مَــيــتٌ
بل بينَ بينَ تعيـشُ فى الإغراقِ
تبكى وتَضْحَكُ دائماً فى سَكْرةٍ
والسُـــكْرُ مقرونٌ بكأسِ السـاقى
لَهَفـِى علـيك بـــِقُربـهِ وبـــِبُعــدهِ
حُلْــوٌ ومُـــــرٌّ جُمِّــــعــوا بمـذاقِ
اللّهُ يـرعــاكُــم ويحفَــظُ عهدَكــم
بـالحـبِّ والإخـلاصِ والميـــثــاقِ
مقتطفة من قصيدة ” العُبُودَة ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى