إلـهــى .. عــشـتُ فى دنـيـاى
حــتــى ذُقْــــتــُــهــــا كَــهْـــلا
فــمــــا أبـــــدا وجــدتُ بــهــا
ســـوى عـــبــثٍ تَـــلاَ هــَــزْلا
و كـــل الخـلــق طــيْفُ سُـرىَ
وَ جَـــــلَّ الـخــالـــقُ الأعـلــى
و نــــور صــفــاتــكــم فـــيــنـا
يــديــر الكــون فـى المَـجْــلـىَ
بــمــشــكـــاةٍ بــهـــا الأنـــوارُ
فــيـهــــا الـقــــدس يــتــجـلـى
و لـــيـــس يــــــراه إلا مـــــن
له أهــــديــــتـــــمُ وصـــــلا
فــصـــرتـــمْ أُنْـــسُـــه حــقـــاًّ
وَ صِـــرتَ الحـــزبَ و الأهْـلا
وَ مَــنْ يطــــلبْ بــــه الـدنـيــا
فــخــســـــران بـــــه حَـــــــلاَّ
و مَـــــنْ يــفــــرحْ بـــآخــــرةٍ
فـفــضـــلٌ لا و لــــن يَــبْـــلَــى
رأى الــدنـيــا فـخــاصــمـــهـا
لـيـطــلـب قـسـمــةً أعـــلـى !!
و فـــى الـحـالـــين مـغــبـــونٌ
لـمــــا قـــــد فــــاتـــه جَــهْــلا
فمـــا يــُرْضــى ســوىَ نَـفْـسٍ
تـريـــد الــشــربَ و الأكـــلا !!
و لـكـــنْ فــــازَ مَـــنْ حـــقــــاًّ
رَجَـــا وَجْـهـــاً لــكـــمْ أحـلــى
و لا وصــفٌ لـوجــــهِ الـلــــهِ
إلا فـــــوق كــــــلِّ عُــــــــــلا
تــعــــالــىَ ربــــنـــــا عِـــــزًّا
وَ جَـــلَّ كــمـــالـــه الأعـــلى
مقتطفة من قصيدة ” مولاى ” – بديوان ” الرشيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى