كَمْ مِنْ خَفِىٍّ ظاهـرٌ فى ذاتــه!! .:. أو ظاهــرٍ يَخْفَى عن الأحداقِ!!

بسمِ العلىِّ على الورى الخلاَّقِ

و صفاتِه العظمى على الآفـاقِ

نـورٌ تــجلَّى بالصـفاتِ.. و ذاتُـه

حُجِبَتْ بنورِ”القدْسِ”..فى إشراقِ!!

كَمْ مِنْ خَفِىٍّ ظاهـرٌ فى ذاته!!

أو ظاهــرٍ يَخْفَى عن الأحداقِ!!

فتبارك الرحمنُ.. ما قَـدَرُوا لـه

قَـدْرًا .. و جَـلَّـتْ عِــزَّةُ الــرزاقِ

إنى رأيـتك فى الخلائقِ كُـلِّها

تبْدُو لِـعَيـْنِ الـقـلـبِ بالإحقـــاقِ

بلْ..فى نفوسِ الخَلْقِ أجْمَعِهمْ بلا

حَدٍّ لِذاتِــك .. بَـلْ على إطـــلاقِ

جَلَّ العظيمُ عن المثـالِ..فإنـه

فوق العقولِ .. و فوق كلِّ مذاقِ

لا مثـلُه شيئ .. تعـالى ربُّـنـا

عن كلِّ وصفً للجلالِ الراقـى

فَردٌ عَـلا فى عـزَّةٍ .. مُتَـسَرْبلاً

بجلاله بالكبرياءِ .. و عِزَّةِ الخلاَّقِ

سبحانه .. كلُّ الوجودِ مسبِّحٌ

طَوْعًا .. و كَرْهًا .. للعلىِّ الباقى

و صفـاتــهُ .. نـورٌ يُدَبِّـرُ كونـنا

لا مثل نورٍ قـد يُــرَى بمـآقى !!

فتبارك الرحمنُ .. فَرْدًا قد عَلا

عن كلِّ فَهْمٍ فى الوجودِ تلاقِـى

مقتطفة من قصيدة ” مقدمة ( بَعْضُ السر) ” – ديوان ” الشفيق ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm