الـحــب إحســانى

و قـلــــتُ أحبـكــــــمْ مـــــولاى

قــــــال : الـحــب إحســـــانى

فـدعــنى ســــاجـــــــداً يــا ربُّ

و احـفــــظْ ســــرَّ إيـمـــانــــى

فـلـــو أقــصيـتــنــــى عـنـكـــم

تــفـتــَّـت قــــلـبى الحــــــانى

و طـــــــار الـلــُّبُّ مـن وجــــدى

فــبـعـــدى عـنــــك نيـــــرانـى

فــلســــت سـواكــــــمُ أرجــــو

و قــــصــــــدى وجــــه رحـمن

فـمــــن مـثـــــــــلى لــــــه ربُُّ

تــَـخــــفَّى خــــلف حـنَّـــــــان

و ظــــاهــــره لـنـــــا يـبــــــــدو

رحــيـــــما .. بـعـــد مَنــــــــان

سـجدتُ و قـلتُ : أمـنـــــاً لـــى

ســــلامُُ قــــال .. و أمــــــانى

فــقـلتُ :و حقــــــك الـقـــدوس

أنــــت نـعيـــــم رضــــــوانــى

فـــدعـنـــى ســــاجـــداً يــا ربُّ

قـــــال اللــــه : سبحـــــــانى

محـــــــالٌ أن تـــــــدوم لـكــــمْ

حـيــــاة الـبـــــرزخ الــثـــــانى

سأجعــــل بـيـنـنــــا حـُـجُـبـــــاً

فـظـــلمــــانى .. و نــــورانــى

هـــى الدنيــــا تـكـــابـــدهـــــا

و تــصــــرع كـــلَّ شـيـطـــــان

فـتــلـفــظـها … و تــعـشـقـنى

و تــعـــرف كيــــف تـلـقــانـــى

فــقــم و انـهـض لــتـعـبدنـــى

و تــــتــــرك كـــــلَّ أوثــــــــــانِ

بـيـمـنــــــــاكـمْ ملائـــــكـتـــى

و يـســـــراكـم لـشـيــطـــــــان

و قـلبـــك إنْ حــفـظـتَ فلـــى

بــــه عــرشـى و ســــلـطـانى

فــجاهد و احتـســب فـيــنــــا

لألـقـــــــاكــــم بــرضــــــــوانى

 

مقتطفة من قصيدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى