ولكنْ “مُقْتَضَى الذاتِ “… كبحرٍ
بِعَــوْمٍ فـيــهِ .. أو طـــفْوٍ وَ غَــــطْسِ
وَكُلُّ خــلائـقـــى قولى و فعلى …
وكُلُّ خـلائـقـى زَرْعـــى وَ دَرْسـِى
كثَلْجٍ .. أو بُخَــــــارٍ .. أو ضــبـــابٍ
وكلُّ الـمـــاء فـى الأنهارِ يُمْسِى ..
وَقَطْرُ الـمــاءِ يـنـشــــأ .. ثم يَفــــْنَى
بعرضِ البحر فى خلطٍ وَ غَمْسِ ..
وما الـقــطـــراتُ مــاءُ البحر حقا ..
و ليست غيرُهُ .. فَافْهَمْ لِـدَرْسِـى !!
فكــــلُّ المـبـتـــدا مــنى بـفـضــلى
وكلُّ المُـنـْـتَــهَـى فِى قَهْرِ بأسى ..
*****
تعــالى اللَّـــــهُ عــمــــا قُلــتُ عــــزًّا
وجــلَّ جــلالـــه فـى طُــهْــرِ قُدْسِ
وسـبـحـــــان العليــم بكُــلِّ أمــــــرٍ
فـمـــا عـرفـــوه فــى شـرحٍ وَ دَرْسِ
وَتُــــبْــــتُ إلـيــــك يامــولاى ممَّــا
أقــولُ بـبــعــضِ ظــنٍّ أو بـحـدسِ
فـعـلِّمــنى بـفـضــلك يا إلاهـــــــى
وَنـــوِّرْ بالـتُّـــقَــى روحـــى وَ نَفْسِى
وَصــــلِّ عـلى الذى هو كنزُ ســــِرٍّ
و بــدرِ مـعـــــارفِ المولى و شمسِ
علــيـــــه صــلاةُ رَبَّى مــا تَنــــاهتْ
إليــــهِ علــوم أمــــلاكٍ و إِنْــــــسِ ..
مقتطفة من قصيدة ” القدس ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى