فـــالفضـلُ للرحمـنِ جـــلّ جـــلالــه
ولـه الـخـيــــار لأهـل فضــل ثـوابِـهِ
فـــاخفضْ جـناح الــذلّ منكسراً بـه
قـلــباً وكـــن مـتـسـربــلاً بثـــيـابِـــهِ
وانظـرْ إلــيــه وَ دَعْ ســواه فـــإنّــه
لا يـرتـضـى بـالـغَـيْــرِ في مــحرابِـهِ
واذكره في سِـرِّ الفـؤاد و ظـاهــراً
حتى يقـولـوا : شَــتَّ عـن أتـــرابِــهِ
وعليك بــالسرّ العظيـم”محـمــــدٍ”
بــابِ الــعـطـــا و كـنـوزِه و جـــرابِـهِ
فَـبِه فَـلُـذْ مــسـتـشفـعاً في ذلّــة
فــاللَّـــهُ لا يُخْـزى حبـيبَ جــنــابِـــهِ
صــلّى عـلـيه اللَّــه حتـى يـرتضى
و عـلـي كــــرام الخَـلْقِ من أنسـابِهِ
يــا ربُّ إنّــى قــد سألـتُك راجـيــاً
بـرفـيـعِ جــاه المـصطـفـى وجنـــابِهِ
مسـتـشفـعـاً لك بالحــبيب ونــورِه
وبكــلِّ مــن تــرضــاه مـن أحـبــــابِـهِ
فلقد رجوتــــك بالحبيب وَمَنْ تــرى
بعـدَ الـحبيب أَهيـــمُ فــــوق ترابِــهِ!!
فبه استجرتُ فلا-وحق المصطفى-
تـتـــركْ فـــؤادى فـى عــذاب حجـابِهِ
واقـبلْ بفـضــلك منه فــىّ شفاعةً
لِـكــسـيـر قـلـبٍ لاذ مُحْـتَمِـيـــــًا بِــــهِ
و اغفـرْ و سامِحْ ما مضى من ذَلَّـة
يـا أكـــرمَ الـعـــافـيـن عنـد حسـابِــــهِ
مقتطفة من قصيدة ” أفديه روحى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى