روحُ الوجودِ..وعينُ روحِ وجودِهمْ
و الطيـنُ منهـمْ .. كالغلافِ الواقى
كالزهْـرِ .. فيـه الطِيـبُ فى ذَرَّاتِـه ..
و النَفْسُ ما بَصُرَتْ سوى الأوراقِ!!
أَعَرَفْتَ معنىَ”قد نَفَخْتُ بِروحنا”!!
فَبَــدَتْ حيــاةُ الكـــونِ بالإشــراقِ
فى كلِّ ذَرَّاتِ الوجودِ .. “محمدٌ” ..
يَسْعــَى برحمتنــا .. مـع الإشفــاقِ
هــو .. رحمــةٌ للعالميــن .. و سِـرُّه
مـِنِّــى .. لـِتَــفْــهــمَ رحمــةَ الـرزاقِ
بـل .. رحمتى سَبَقَتْ عـذابى..دائمًا
كــالأمِّ للـصــبــيـــانِ .. دِرْعٌ واقــى
فأنـا الغنـىُّ ..عن العوالـمِ كـلِّـهــا ..
والقهرُ فوق الخلْقِ .. بعـضُ خَلاقى
لكـنْ .. أريـدُ لهــم بـحــبٍّ خـالــصٍ
إيمــانـهـم .. حـتــى يــروا أرزاقــى
“فمحمـدٌ” .. خيــرُ العوالــمِ كلهــا ..
و هــو الحبيـبُ .. و سيّــدُ العشَّــاقِ
هـو .. عـارفٌ .. دون الخلائــقِ كلِّها
بصفاتِنــا العـظْمـىَ علـى إطلاقــى
وله”الوسيلةُ”.. و”المحامدُ”..عنده..
يـُثـنــِى بــهــا دَوْمًــا علـى الخــلاَّقِ
و”الكوثرُ” الميمونُ .. بعضُ هِباتِه ..
و شـفـاعــةٌ تــرْجــَى مـن الإحــراقِ
هو .. سيّـدُ الأكــوانِ .. مِنــا أمــرُه ..
و القــولُ منــه .. حقيقـةً .. إنطاقى
لا تعــرفُ الأكــوانُ قَــدْرَ ” محمدٍ “..
مَهْـمــَا عَلَــوا فـى قُدْسِنــا بـبــُراقِ !!
مقتطفة من قصيدة ” مقدمة ( بعض السر ) ” – ديوان ” الشفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى