الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم
من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …
——————————
يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ ” – ديوان ” الأسِير “
يا “ليلةَ القدرِ” التى وُلِدَ الهُدَى
فِيهَا لكل الساجدين الرُكَّع
يا ساعةَ ” الثلثِ الأخيرِ” مُبَارَكٌ
فِيهَا “النزولُ” لكل عَبْدٍ طَيِّع
أهْدَى بِهَا الرحمنُ عَفْوًا مُنْعِمًا
للتَّائبين الصّادقين الخُشَّع
هى ساعةُ المُخْتَارِ لَمَّا أشْرَقَتْ
أنْوَارُ مِيلادِ الرَّسُولِ الشَّافِع
—————————-
إن الإعتراض على إقامة المولد لم يحدث إلاَّ من بعض العلماء ، في القرن الثاني عشر الهجرى ، بينما الإحتفال به يقام من قبل ذلك بقرون وقرون ، ولم يعترض عليه أحد من العلماء .. ، وهذا يلفت الإنتباه …
وقد ذكر ” ابن تيمية الحَرَّانِي ” في كتابه ” إقتضاء الصراط المستقيم ” ما نَصُّهُ ” وكذلك ما يحدثه بعض الناس إمَّا مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإمَّا محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له ، واللهُ قد يثيبُهُم على هذه المحبة ، والإجتهاد ، لا على البدع ” ، ثم قال فتعظيم المولد ، واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ، ويكون له فيه أجرٌ عظيم ، لحسن قصده ، وتعظيمهِ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قدمته لك ” …
وأول من جعل المولد النبوي احتفالا رسميا في دولته ، كان هو الملك ” المظفر أبو سعيد كوكبرى بن زين الدين على بن بكتكين ” .
وهو أحد ملوك منطقة ” إربل ” ، وكان عادلا حكيما شجاعا ، وله دورمشكور في تعمير الحرمين الشريفين ، وتمهيد الطريق إليهما ، وهو الذي عَمَّرَ الجامع المظَفَّرى بسفح ” قاسيون ” ، وأقام دورا للضيافة للمغتربين ، واْفَتَكَّ كثيراً جِداًّ من أسرى المسلمين لدى الفرنجة ، ودفع عنهم فديتهم ..
والمؤرِّخون يجمِعون على صلاحِه وتقواه وعِلمِهِ .
——————————
” الفرح بمولده صلى الله عليه وسلم ” –
من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..
#أحب_محمدا
#حب_النبي_يجمعنا
#ربيع_النور