” قوى الخيال ( ج ) “
• من أعظم درجات قوة الخيال في النفس مرتبة الإلهام ..، والإلهام نوع من الفتوح الرباني تُلْقِيه الملائكة بالخير والرشاد والسداد في قلوب المؤمنين ..، فيفرق الإنسان بهذا الإلهام بين الخير والشر دون علم مكتسب منه ..، ولكن بعلم ملقى عليه إلقاء ..، أما الفجور والعياذ بالله فلا يسمى إلهاما ولكنه يسمى وسواسا ، وهو من الشيطان ..
• ويتبقي من قوة الخيال في النفس مرتبة الوحي .. والوحي من الله تعالى وهو على درجات أيضا ..، فالله تعالى أوحى إلى أم موسى وهي ليست من الرسل ولا الأنبياء ، ألقى إليها الأمر في قلبها فنفذته …
• ومن الوحي ما يسمى النفثُ في الرَوع وهو من الله تعالى مباشرة ..، ومن الوحي من يكون مناما كرؤية سيدنا إبراهيم يذبح ابنه .. ، ولكن لاحظ أن وحي النبوة .. فذلك غير الوحي للبشر ..، فتلك درجة خاصة من درجات قوى النفس ..، فكما أن الحيوان لا يدرك معنى النفس الإنسانية فكذلك الإنسان لا يدرك أبدا معنى النفس النبوية ..، فهذه درجة لا يعلمها إلا الله تعالى ..وأعلاهم نفسا وأقدسهم روحا وأغناهم سرا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم …
للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 99
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا