ما تنظــر الأكـوانُ مِنِّى طِـينَـتى
بالطينِ راحتْ لوعــةُ المُشْتـَاقِ
إنى أحِبُّك .. لستُ أرجو غيرَكم
والكونُ كُلُّ الكونِ منهُ طلاقى
يا سيدى .. أرجـوكَ أُنساً منكمُ
يعلو بروحى عـن حدودِ نطاقى
إنى عرَفْتُك سِـرَّ نورِ حقـيقـتى
واللَّــهُ يشهـــدُ منْـــكُمُ إنطـــاقى
يـاسيِّدى .. كُلِّى إليك .. وربُّـنا
مَلِكُ القُلُوبِ.. وجَلَّ مُلكُ الباقى
ربِّــى يوجهُـنى إليـكَ وإنــِّـــنى
بك طاشَ عقلى منْ نوىً وفراقِ
أُنْسىِ .. عليك اللّه صلَّى .. قُرْبَتى
ما اخترتُ غيرَكَ صُحْبَتِى ورِفاقى
واللّهُ أعلمُ أنَّ كُـلَّ الكـــونِ لى
قدْ رَقَّ من حُبِّى مع الإشْــفـاقِ
جُدْ لى بأُنسٍ منك يملأُ سيدى
نفسى وروحى دائــمَ الإحْقَــاقِ
صلَّى عليكَ اللّــهُ يا بـَــدراً بـدا
فى الروحِ بعد هِلالِهـا ومحـاقِ
خيرُ الصـلاةِ لترتضى منـــــا بـها
فنكونَ فى القُربى وفى العُشَّاقِ
صلَّى عليكَ اللَّهُ خَيْرَ صَـلاتِـــــهِ
وسلامُ عبدٍ شــعَّ مِــنْ أعمــاقى
وبختم حمدِ اللّه أخْتِــمُ قولتى
حمداً يليــقُ بنعمـــــةِ الرزَّاقِ
مقتطفة من قصيدة ” العُبُودَة ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com