رُفِــعَ الحِجـــاب .. فلمْ أُطِــقْ
نَظَـــراً لِمَــــــا هُــــو حــــولنا
وَبُهِـــتُّ .. ثم غَشِيــتُ .. ثم
وقعـــــــتُ أرضـــــا ساكــــــنا
شَــتَّ الفؤادُ .. وتُهْتُ .. ثـم
رجعــــتُ أنْظـــــــرُ واهنــــــا
مُنْــذُ القـَديــمِ .. وقَبــلَ آدَمَ
بــــــلْ ومُنْــــــذُ وجُودِنـــــــا
أنـــا لــــــمْ أكُــــــنْ أدْرِى
ولا هـــــذا جَــرَى بِخَيـــالِنــا
حَـتَّى إِذا انْكَــشَـفَ الغِطَـا
عَمَّـــــــا يَـــــدُورُ بِرُوحِــــــــنا
أدركــــتُ أنِّـــــى تحــــتَ
أقـْــدامِ النَــــبِىِّ مُـــــوَطَّــــنا
أنـــــا “حامِـــلُ النَعْلَــــيْن”
مُلْـــــتَــصِــقاً بنعــلِ نَبِـــيِّـــــنا
ولكُــــــلِّ نعـــــــلٍ سِــــرُّه
مـــا النعْــلُ مِثْــــــلُ نعالِنـــــا
فافهـمْ وصَـلِّ على النَــبِىِّ
وصُـــــــنْ لنـــــا أســـــــــرارَنا
أنا حيــثُ يُشْـــرِقُ كُنـــتُ
دومـــــاً خــــــادمــاً مُتلَقِّـــــناً
*****
وخجلتُ من جهلى وتقصيـ
ــــرى وكُــــــــلِّ ذُنُـــــوبِنـــــا
وصرخــتُ : يــــاربى أعِنِّى
لا أنـــــــــوء بحـــــــملـــــــــنا
أنا مذنـــبٌ .. عــاصٍ .. ولم
أكُ ذات يـــــــومٍ محسنـــــــا
كُلِّــى ذنــوبٌ.. والخطــــايا
دائمــــــــا مــــــــنْ فعلــــــــنا
أنــا مستـــحٍ يــاربُّ منــــك
فأيـــن أ ُ خْــــفى وجهــــنا !!
فَاغْفِـــرْ وسامِـحْ ما مَضَـى
واسْتُـــــــرْ بِفَضْــلكَ جَهْلَنــــا
مقتطفة من ( قصيدة الشهود – باب ” الختم ” ) – ديوان ” العقيق ” – شعرعبد اللـه // صلاح الدين القوصى