لا يــؤمِـنُ إلاَّ مَــنْ صـــارَ .:. كمِرْآةٍ.. فى قلبِ”محمَّدْ”

“أُذُنُ”الخَيْرِ.. وَ يُؤمِنُ حقاًّ

فـالإيـمـانُ الحَقُّ”محمَّـدْ”

لا يــؤمِـنُ إلاَّ مَــنْ صــــارَ

كمِرْآةٍ.. فى قلبِ”محمَّدْ”

فى الـمِـرْآةِ تَـرَى الأنــْوارَ

مِنَ الرحمنِ بروحِ”محمَّدْ”

تسْطَـعُ منه إلى الأحـبابِ

فَيؤْمِنُ كلُّ مُحِبِّ”محمَّدْ”

ثـــُمَّ يـصـيـرُ الـكلُّ كَـفَـرْدٍ

وَ الـفَـرْدُ المُخـتارُ “محـمَّدْ”

هــذا نــَصُّ كـــَلامِ الـلــَّهِ

لـتفهَمَ رَمْـزَ كلامِ “محـمَّدْ”

صَلَّى الـلـَّهُ علَـيْـهِ وَ سَـلَّمَ

مَـا ذَكَـرَ الرحمنُ”محـمَّدْ”

مقتطفة من قصيدة “مشكاة الأنوار (المحمدية)” – ديوان “ألفية محمد” صلى اللـه عليه وسلم – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

attention.fm

( أحدٌ .. أحدٌ )

يا مسلمين .. تَوحَّدوا .:. باللَّه .. قوموا واشهدوا

فالمشركون.. لكم عَدُوٌ .:. فجروا عليكم..واعتدوا

أحد أحد .. أحد أحد

*****

إن تتركوهم .. يَفْتَرُوا .:. باعوا.. وعادوا فاشتروا

أنتم .. لهم إن يجهروا .:. بفسادهم .. أو ينشروا

أحد أحد .. أحد أحد

*****

“القدسُ”.. أرض الأنبيا.. .:. و الناصرون .. الأوليا

و الله .. خير واقيا .:. فاحمد .. لتصبح داعيا

أحد أحد .. أحد أحد

*****

“إبليس”.. يَرْفعُ رأسهُ .:. ليقيم فينا عُرْسَهُ

و أنا أُجَهِّزُ رمسه !! .:. و اللَّهُ .. يَمْحُو رَسْمَهُ

أحد أحد .. أحد أحد

*****

قوموا إلى.. خير الجهاد .:. يأتيكم .. خير العباد

و اللَّهُ .. هازم قوم”عاد”.. .:. من قبلهم.. و من استزاد

أحد أحد .. أحد أحد

*****

يا قَوْم.. هُبُّوا.. وادفعوا .:. علم الجهاد .. مرافع

و اللَّه .. عنك مدافع .:. و هو .. المعز الرافع

أحد أحد .. أحد أحد

*****

اللَّهُ .. ناصر جنده .. .:. و النصر .. دوما عنده

من قال: أنِّى.. عبده.. .:. نصرَ العظيمُ .. له يده

أحد أحد .. أحد أحد

*********

منتصف التسعينات
من القرن العشرين الميلادى

قصيدة ” أحدٌ .. أحدٌ ” – بديوان ” الوفيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

” تلاقي الأرواح وتأثيرها علي الأنفس “

الحب هو التقاء أرواح بكيفية ما .. وبدرجات متفاوتة .. وهذا الالتقاء بين الأرواح يُحدث تفاعلا فيما بينها .. فصفات الروح من صدق وإخلاص وطاعة أو أضدادها من الصفات السيئة تؤثر في النفس التي تعاشرها أو تلتقي بها ولو بدون تعامل فيما بينهما ..

فمجرد التقاء الأنفس يحدث هذا التفاعل ، ولذلك يؤكد صلى الله عليه وسلم على ضرورة اختيار الجليس الصالح .. والخليل الصالح .. والمجتمع الصالح .. ويحذر من خلافهم فهم مثل بائع المسك ونافخ الكير ، فإنك تجد عندهما ريحا طيبة أو ريحا خبيثة بمجرد مرورك عليهما .. دون معاملة معهم من بيع أو شراء ..

فقوة الأنفس هي التي تؤثر في بعضها .. ومن هنا كانت حكمة التقاء المسلمين في الصلوات الخمس .. والجمعة والعيدين والحج .. فإن تلاقي أرواحهم وتقارب أجسادهم يحدث تفاعلا في الأنفس دون أن يشعروا ..

فسلوك الأفراد في المجتمعات المغلقة كالسجون أو بيوت الطلبة .. تتوحد تقريبا علي سلوك واحد .. وهو إما أحسن الموجودين خلقا .. وإما أسوءهم خلقا .. وذلك تبعا لقوة الشخصية كما يسمونها عندهم .. أما نحن فنقول أن الروح القوية قد جذبت إليها الأرواح الأضعف .. إما بالشر .. وإما بالخير .. وأثرت فيهم وطبعت صفاتها فيهم ..

من كتاب “قواعد الإيمان ( تهذيب النفس)” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص “232 ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

يـا أيهـا الـنـاس اسـتـفـيـقوا .. .:. و افــهــمـــوا مــا قــــد جَــرَى

هـــو رحــمــةٌ للـعــالـمـيـن ..

تــــــراه فـــيـــهـا داخِــــــرا ..

أَوَ تـــصـــلُــح الأكـــوانُ دون

الــنــورِ يَــسْــرِى ظــاهــرا !!

أو دونَ رحــــمـــــةِ ربِّـــنــا !!

و اللــطْــفُ فـيـنـا قـد سَـرَى !!

يـا أيهـا الـنـاس اسـتـفـيـقوا ..

و افــهــمـــوا مــا قــــد جَــرَى

إن ” الـمــحـمـدَ “.. كـنزُ سِــرِّ

اللــــــــهِ .. ربِّـــى أَكْـــــبَــــرا

قَــــرَنَ الإلــهُ بـه اســمَ ربــى

فــــــى الأذانِ مُــــكَــــبِّـــــــرا

فــافــهـــمْ بـــأنَّ ” مـحمدًا “..

نــــورًا .. بَــــدَا مُــتَـصَــوَّرا !!

مقتطفة من قصيدة ” يا محمد” صلى اللَّه عليك وسلم – بديوان ” الشفيق ” – من شعر عبد اللـه//صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

الحلم والعفو:

وهما من سماحة النفس وكرمها .. وكذلك هما ضد الغضب .. أما الحلم فهو الصبر على الأذى وطول الأناة وضبط النفس عند الغضب، وأما العفو فهو التجاوز عن الإساءة والصفح الجميل، وهما لا يكونان إلا مع مقدرتك على من أغضبك أو أساء إليك، واللَّه تعالى هو الحليم العفوّ..  فلا يعجل لعباده العقوبة عسى أن يتوبوا..  فإن تابوا عفا عنهم وبدل سيئاتهم حسنات فضلا منه وكرما، ويقول تعالى : 【 … فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 】 (الشورى -40) ويقول فى سورة (النور-22): 【وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ  … 】

ومن مأثور دعاء رسول اللَّه ﷺ  : اللَّهم إنك عفوّ كريم تحب العفو فاعف عنا.. ، وكان يعلمها للسيدة عائشة رضى اللَّه عنها عندما سألته بماذا تدعو فى ليلة القدر ..، ويقول ﷺ  “ما ازداد عبد بعفوٍ إلا عِزًا “.

ومن تجاوز عن سيئات الناس فى الدنيا تجاوز اللَّه عن سيئاته يوم القيامة.

مقتطفة من كتاب “قواعد الإيمان (تهذيب النفس)” – لعبد اللـه//صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

إكرامًا من اللَّه تعالى لرسوله الحبيب وأتباع رسوله الحبيب

ليلة القدر مثلا والتى هى خير من ألف شهر … هى إنعام من اللَّه تعالى لمحمد وحزبه وقد عرفت أن رسول اللَّه  ﷺ  شكا إلى اللَّه قصر أعمار أمته بالنسبة لأعمار الأمم الأخرى … وبالتالى قلة أعمال الخير عندهم مقارنة بغيرهم … فأكرمه اللَّه وشرح صدره “بليلة القدر” والتى هى خير من ألف شهر تعادل أكثر من الثمانين عامًا . و هى هدية لأمة محمد  ﷺ.

و كذلك شهر رمضان ” أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار “… كما ورد فى الحديث الذى رواه  ابن النجار
و ابن خزيمة و البيهقى فى الشعب و الأصبهانى فى الترغيب عن سلمان.  هذه الهدايا و المنح الإلاهية المتميزة فى شهر رمضان الذى هو خاص بأمة محمد  ﷺ..

ثم ما بالك بشفاعة رسول اللَّه  ﷺ للمسلمين!!

أليست هى إكرامًا من اللَّه تعالى لرسوله الحبيب وأتباع رسوله الحبيب فأكرمه اللَّه تعالى أن منّ عليه بالشفاعة لأمته حتى يرضى رسول اللَّه  ﷺ… وهل يرضى وأحد من أمته فى النار وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم !!

صلى اللَّه عليك وسلم وبارك يا سيدى يا رسول اللَّه وحبـيـبه وصفـيـه من خلقه وعلى آلك وصحبك أجمعين .

مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه و سلم  ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

القرآن قد نزل فى ليلة القدر دُفْعَةً واحدة

يقولُ المفسِّرون والعُلماءُ إن القرآن قد نزل فى ليلة القدر دُفْعَةً واحدة من البَيْت المعمور إلى بيت العزَّةِ فى السماءِ الدنيا .. ثم ما زال يتَنَزَّلُ على الرسول  ﷺ مُنَجَّماً  ، تَبَعاً للحوادث خلال فترة الرسالة .. حيث يتنزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام .. على قلب محمد  ﷺ ، حيث يقول تعالى : ( نزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ ۝ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ۝ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )

فكلُّ نُورِ القرْآنِ وأسرارهِ فِى مُحَمَّدٍ  ﷺ … فقدكان قرآنا يمشى على الأرض ، فروحانيته عليه الصلاة والسلام مُحَمَّـلَةٌ بأنواره وأسراره .. وأى روح فى الخلائق كلها أوْلى وأشرف وأعلى وأطهر من روحِ حبيبِ الـلَّـه وإمام أنبيائه ورسله .!!!

 ثم يأتى سيدنا جبريلُ بالأمرِ من السماء تبعــًا لِكُلِّ واقعةٍ ، وحسبما يريد الـلَّـه تعالى .. ليخرج من رسول الـلَّـه  ﷺ ما يشاءُ الـلَّـه تعالى من القرآن .. بلسانٍ عربىٍ مبينٍ ،  تشرَّفَت اللغة العربية بأن يكون لسانُ المصطفى ﷺ هو الناطق بها ….

لذلك يقول تعالى : ( وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) ,  ويقول : ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) وظاهر الآية واضح .. فالنطق والبيان من رسول الـلَّـه  ﷺ  مُقـَـيَّدٌ بنزولِ الوحىِّ والأمرِ بالنُّطْقِ.. وهذا شأن سيدنا جبريل وما هو مكلف به من رب العزة جل شأنه .

ولذلك كان رسول الـلَّـه  ﷺ شديد الحب لسيدنا جبريل عليه السلام.. يقول تعالى : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ويقــول: ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ) وكان سيدنا جبريل عليه السلام خلال شهر رمضان كل عام يستعرض ويتناوب مع رسول اللـه ﷺ تلاوة ما نزل من القرآن .. وفى آخر سنة من حياة رسول اللـه ﷺ قرأه مرتين وكان ذلك إيذاناً بانتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى …

مقتطفة من كتاب ” أنوار الإحسان ( أصول الوصول ) ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm

ألا إن لربكم فى أيام دهركم نفحات ..ألا فتعرضوا لها..

يقول ﷺ ” ألا إن لربكم فى أيام دهركم نفحات ..ألا فتعرضوا لها..” والنفحة هى العطاء المتميز والإكرام الخاص  ، ومنها نفحات زمانية.. ونفحات مكانية ..، فالنفحات الزمانية مثل ليلة القدر .. وشهر رمضان ويوم عرفة .. والعشر الأول من ذى الحجة .. ويوم الجمعة  .. وساعة الإجابة يوم الجمعة والثلث الأخير من الليل .. ، والنفحات المكانية كالكعبة المشرفة ..وروضة سيدنا رسول اللَّه ﷺ .. ومكة المكرمة والمدينة المنورة .. وجبل عرفات .. ومنى .. ومزدلفة وحجر إسماعيل والصفا والمروة وعند مقام إبراهيم وعند بئر زمزم ..

ففى هذه النفحات الربانية يتجلى اللَّه تعالى بأسمائه وصفاته العلية من أسمائه الحسنى وصفات الكرم والجود كالرحمة والإجابة والشفاء.. والستر والمغفرة والتوبة .. والعطاء والكرم وبما شاء جل جلاله وتباركت أسماؤه وصفاته ..، ألا ترى أن اللَّه تعالى يُشهد الملائكة فى يوم عرفات بأنه قد غفر لأهل الموقف الكريم ..، وأن العبادة فى ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة قدر  ، وأن الدعاء مستجاب عند الكعبة وفى الروضة وعند الأماكن التى ذكرناها . كما جاء فى أحاديثه ﷺ.

فذلك فضل اللَّه تعالى على عباده الفقراء إليه المعترفين بذنوبهم وتقصيرهم .. اللاجئين إليه المستجيرين به تعالى القاصدين كرمه ورحمته بذنوبهم وعصيانهم وزلاتهم..يرجون رحمته ويخافون عذابه …

فالمؤمن فى تلك الأزمنة وتلك الأماكن المقدسة عليه أن يهيئ نفسه لنفحات اللَّه تعالى بحسن الأدب وصدق الالتجاء إليه والاستجارة برحمته من غضبه وبعفوه من عقوبته  .. وبه منه جل شأنه العظيم.

وآكد هذه الآداب هو أن يفرد اللَّه تعالى بالوحدانية خالصا مخلصا .، ويصدق ظاهرا باطنا فى الاعتراف بعبوديته الذليلة للَّه العزيز الغفار فإن كان من أهل المعاصى فليتركها وليذكر اللَّه مخلصا فى هذه الأوقات وهذه الأماكن .. ، وإن كان ترك المعاصى واجباً فى كل مكان وزمان إلا أنه فى هذه الأماكن والأزمنة أوجب وأحبّ  ، فعسى اللَّه تعالى أن يَعُمّه برحمته وفضله فيمن يعمّهم .. ، ألا ترى إلى رسول اللَّه ﷺ كيف كان إذا أقبلت العشر الأواخر من رمضان يوقظ أهله ويشّد المئزر .. أى يجتهد فى العبادة فوق ما كان يجتهد..وأيقظ أهله رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الفضل.

فمن كان مترقباً لزيارة ضيف عزيز ألا يجب عليه أن ينظف بيته وينظمه حتى يليق بالضيوف !! فالمترقب لفضل اللَّه تعالى عليه أن ينظف قلبه ويستعد لفضل اللَّه واللَّه ذو الفضل العظيم.

مقتطفة من كتاب ” قواعد الإيمان ( تهذيب النفس ) ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm