وَلَكَمْ أَطَـلْتُ اليـه دعــوةَ مُـرْتَــجٍ
مـنـه الـوصــــالَ لبعض نـور رحـابِـهِ
وَذَرفـتُ مـن قلبى دمـوعَ مذلّــةٍ
لِضـياعِ عمـــرٍ قــد مــضـى بشـبابِهِ
وظـنـنـتُ جـهــلا أننــى بعـبـــــــادةٍ
مِـنّي إلـــيــه وعُــــدّتـــى لِـحـسـابِـــهِ
فلسوف أحظى بالوصال وسعدِهِ
وَأفــوزُ مـــنــه بـــكـأســـــه وَشَـرابِـــهِ
لـكـنْ عـرفتُ بـأنّ سعيــى خائـب
مَـهْمـَـا أقـمـــتُ بـحـصنـــه وبـبـابِـــهِ
لا طاعـتـى أَجْــدَتْ إلـيـه بحـيــلـةٍ
أَوْ ذِكْــرِه أو دعـــوةٍ بــكـتـــــــابِـــهِ !!
نــادى المنــادى : يا جهولا غَـــرَّه
مــنـه الفِــعَـــــالُ لــه وقــد أَوْدَتْ بِهِ
سَـبَقَ القضاءُ بِحـبِّه لمن ارتـضى
فـأمـــدّه بــالـــفـــضـــلِ من آدابِــــهِ
مَـنْ ذا الــذى لله يسجـد سجــدة
إلا بـنــــــورِ الـلَّــه فــى أحـبـابِــــــــهِ !!
أرواحهمْ من قـبْلِ آدم قـدّســـوا
سِـــرَّ الالــــه وهـــمْ عــلى أصــلابِهِ
فَبِمَنّهِ .. وبفضْــلِــهِ .. وبرحـمـــةٍ
تـابــــوا إلـيـه عـن الـسِّـوَى بمتــابِـهِ
فـالذاكـرُ المذكـورُ فيـهـمْ واحــــدٌ
يـا سعدَ منْ يحظى بِغَـيثِ سحـابِهِ
والعابـد المخــتـــال ضَـيّـع عـمـره
مـســتـغـرقـاً بـالــوهم فـى إعجـابِـهِ
فالفضـلُ للرحمـنِ جـــلّ جـــلالــه
ولــه الـخـيــــار لأهـل فضــل ثـوابِــــهِ
مقتطفة من قصيدة ” افديه روحـى ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى