” إيمان الصحابة وسبق الإيمان إلى قلوبهم ( 1 من 2 ) “

• يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تسبوا أصحابي من بعدي فإن أحدكم لو أنفق مثل أُحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصفيه ” .

• من الصحابة من كانت الملائكة تستمع لتلاوته للقرآن .. ومنهم من كانت تسلم عليه الملائكة .. ومنهم من كان مستجاب الدعوة .. ومنهم من كان يعلم النفاق والمنافقين .. وفي كل منهم قوة خاصة وميزة له ..

• والحقيقة هي التي ذكرها الله تعالى في كتابه وهي { وربك يخلق ما يشاء ويختار } .. فالخيرة من الله تعالى والإعداد والتربية والإيمان والأدب والخلق هي هبات من رب العالمين ..

• فإذا كان الله تعالى قد اختار محمدا صلى الله عليه وسلم من خيرة الأنبياء وجعله سيد الأولين والآخرين وسيد ولد آدم أجمعين .. فبالله عليك ماذا تنتظر أن يكون صحبه الكرام وكيف يكون رفقاء جهاده في سبيل الله !

• وكيف لا يكون إيمانهم كالجبال الرواسخ وبينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بروحه وجسده .. والسماء موصولة بالأرض .. والوحي يسعى بينهم .

• وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عن جليس الخير وأنه كبائع المسك .. فكيف بمن كان بينهم أصل المسك وجوهره ..؟ منبع النور والإيمان محمد صلى الله عليه وسلم .

• إن روح رسول الله صلى الله عليه وسلم هي مهبط الوحي ومركز الأنوار .. كانت تمد أرواحهم ونفوسهم بالإيمان الكامل واليقين المطلق .

• وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول أن أصحابه كالنجوم فبأيهم اقتدينا اهتدينا .

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 153
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” صحة الإيمان وزيادته “

• إن قلنا إن الإسلام بمفهومه الحقيقي هو إسلام الوجه لله تعالى والتسليم له بأوامره ونواهيه وحكمه ، فالإيمان هو إيمان القلب بالله ، والقلب السليم هو القلب المؤمن ، ألا ترى كيف يصف الله تعالى قلوب المنافقين بأنها مريضة فيقول عز من قائل { في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا } ..

• فجعل الله تعالى الإيمان هو المنجي يوم القيامة ، وهو النافع للعبد وإن قل عمله ، ولذلك يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا معاذ بن جبل بقوله : أخلص العمل يجزك منه القليل ” ، فالميزان والقياس عند الله تعالى ليس بالأعمال فقط ولكن بالأساس الذي نبعث منه هذه الأعمال ، والتربة المؤمنة التي تزرع فيها ، فتثمر وتزهر بإذن الله تعالى .

• يقول تعالى في سورة المائدة { إنما يتقبل الله من المتقين } ، والتقوى في القلب ، وأساسها الإيمان ، وإلا فكيف يتقي الله تعالى من لا يؤمن به !!! فلا ينفع إسلام بلا إيمان ، ولا يكون إيمان بلا إسلام ، ويظل التعريف الشرعي للإسلام بأنه الأعمال الظاهرة ، والإيمان هو الاعتقاد الباطن ..

• أما النفاق والعياذ بالله فتعريفه هو إظهار العبد خلاف ما يبطن ، فالمنافقون هم القوم الذين أبطنوا الكفر في قلوبهم وأظهروا الإسلام على جوارحهم وبأعمالهم وأفواههم ، فوصف الله المشركين بأنهم نجس ، ووصف المنافقين بأنهم رجس ..

• ويخاطب الله الأعراب الذين أظهروا الإسلام بأن الإسلام قد سبق إلى ظواهرهم ولكن قلوبهم خاوية من الإيمان ، وذلك بخلاف ما كانت عليه الصحابة رضوان الله عليهم حيث كان الإيمان يسبق إلى قلوبهم ..

• فالإيمان هو الأساس الذي تنبت فيه الأعمال الصالحة ، وعلى قدر هذا الإيمان على قدر ما ينمو الزرع ويترعرع ويكون الثواب بإذن الله .

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 146
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” الكلمة الطيبة .. لا إله إلا الله “

” الكلمة الطيبة .. كالشجرة الطيبة “

• يقول تعالى في سورة ( إبراهيم 24 – 27 ) : { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ، يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء } ..

• وأفهم منها أن الكلمة الطيبة هي قول ” لا إله إلا الله ” ..، أصلها ثابت في قلب المؤمن وهو على الأرض ..، وفرعها في السماء عند الله ..، تؤتي أكلها كل حين من ثمار الجنة ونعيمها بإذن ربها ..، بفضله وجوده وتزكيته ورضاه ..، ويثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت وهو التوحيد له جل شأنه في الحياة الدنيا ..، وفي الآخرة عند سؤال الملكين في القبر ..

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 142
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” برزخ الأرواح “

• أن الميت إذا انفصلت روحه عن جسده فكل منها يصير إلى ما كان منه ، الجسد إلى التراب ، والروح إلى عالمها ، ولا تنقطع صلتها بالجسد حتى وإن تقطع إربا أو تحول إلى رماد وغازات ، وهذه الأرواح تعود إلى مكان ، لا هو من الدنيا فقد انقطعت صلتها بها بموت الجسد ولا هو من الآخرة ، فإن الآخرة لم تحن بعد ، فهذا المكان له وجهان ، وجه إلى الدنيا ، ووجه إلى الآخرة ، ولذلك يسمى ” برزخا ” ، والبرزخ في اللغة هو الشئ ذو الصفتين المختلفتين ، كالبرزخ بين البحر المالح ماؤه والبحر العذب ماؤه ، فحيث التقاء البحرين ، والمائين العذب والمالح يسمى برزخا .

• فبرزخ الأرواح يشرف على الجنة والنار ، ويشرف على الدنيا ، فالروح إذا أشرفت من البرزخ على النعيم أحس الجسد بذلك ، وإذا أشرفت على الجحيم شعر الجسد بذلك ، ومن هنا كان عذاب القبر أو نعيمه ، ولقد قيل أن نسبة اتساع البرزخ إلى الدنيا كنسبة اتساع الدنيا إلى رحم الأم .

• والروح على قدر صلاحها ومعرفتها بربها جل شأنه وعلمها بالله وحبها له تكون منطلقة في عالم البرزخ ، تزور وتزار وتروح وتجئ ، أما إذا كانت غير ذلك فإنما تلعب بها الشياطين كما يلعب الصبيان بالكرة .

 

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 138
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” القوم الآمنين يوم القيامة “

• بين عشاق النعيم وأهل الجحيم تجد قوما آمنين يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة مبشرين ومرحبين ، لا ينظرون إلى جنة ونار ، ولكنهم عبدوا الله تعالى حبا في الله ولم يريدوا إلا وجهه الكريم ولكل امرئ ما نوى ، أولئك رجال يحبهم ويحبونه ، لا يريدون سواه ولا ينظرون لغيره ، ويساقون إلى الجنة بالسلاسل ويقولون لا ندخل حتى نرى ربنا ، الله أكبر الله أكبر ، والذين آمنوا أشد حبا لله .

• الجنة جنات ، فمنها الفردوس الأعلى ، ومنها عليون ، ومنها جنة النعيم ، وجنات عدن ، وجنات الخلد ، والمأوى ، ومنها واحدة فقط هي التي يدخلها العبد بعمله ، أما الباقيات فبفضل الله تعالى ورحمته ، وهذا يفسر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لن يدخل أحدكم الجنة بعمله ، قالوا ولا أنت يا رسول الله ، قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله تعالى برحمته ” ، فجنة واحدة للعمل ، وجنان لفضل الله تعالى فافهم .

• والنار كذلك درجات فمنها سقر ، ومنها سجين ، ومنها ويل ، ومنها الجحيم ، ويكفينا ما ورد في وصفها في كتاب الله

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 133
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” ينعم الناس في الآخرة على قدر عقولهم في الدنيا “

• إن الأوصاف المذكورة للجنة وجهنم في كتاب الله الكريم ما هي إلا لتقريب المعاني إلى النفس البشرية ، فهي لا تعلم إلا ما تلمسه وتحس به من أمور الدنيا فجاءت الأوصاف في القرآن الكريم على حسب ما تعود الناس في دنياهم من مظاهر العذاب أو مظاهر النعيم ، ولكن الأمر أكبر من هذا وأعظم ، ألا ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنة كما رواه عبد الله بن عباس ” فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ” !!! .

• أي حتى ما يخطر ببالك أو منتهى تصورك بالنعيم ومذاقه لا يساوي شيئا بجوار نعيم الجنة الحقيقي ، فلا الحور العين كالنساء ، ولا الأنهار كالأنهار ولا العسل كالعسل ولا اللبن كاللبن ، وإن اتفقت المسميات فما أبعد الجواهر ، وما أبعد التشابه بين شهوات الدنيا ونعيم الآخرة .

• روي ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ” ليس في الجنة شئ مما في الدنيا إلا الأسماء ” ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الاسم هو الاسم ولكن ما أبعد الموصوف عن المعروف ، وجل جلال الله .

• ورغم هذا فإن العقل البشري الذي يريد الجنة وما فيها من عنب ورمان وحسان ، فسوف يجد بفضل الله تعالى عنبا ورمانا وحسانا كما وعده ربه ، ووعده الصادق ، فإن لهم فيها ما يشتهون ، ومن أصدق من الله قيلا !!

• ويقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بم ينعم الناس في الآخرة ، فأجابها بأن العبد ينعم على قدر عقله فسألت : أو ليس على قدر عمله ؟ فقال وهل يعمل العبد إلا على قدر عقله في الدنيا !! فكل عقل وما يريد ، وكل عقل وما يفهم .

• والجحيم كذلك والعياذ بالله ، مهما قيل في عذابها فهي أشد وأنكى وفوق ما يدرك البشر .

 

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 132
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” المقصود من إفشاء السلام “

• من صفات المؤمن حب المؤمنين واتساع قلبه لهم جميعا والرحمة بهم ، يقول صلى الله عليه وسلم ” لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ، افشوا السلام بينكم ” .

• انظر إلي دقة التعبير في هذا القول النبوي المبارك وقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم حيث يقول ” أفشوا السلام بينكم ” ولم يقل ألقوا السلام ، فالإفشاء غير الإلقاء ، فالإلقاء باللسان والكلام ، والإفشاء هو نشر السلام بين قلبك وقلب أخيك المؤمن بكل سبيل بالقول وبالفعل وحسن المعاشرة فيأمن شرك وتأمن شره .

 

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 125
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” للإيمان أثار ظاهرة وباطنه “

• حيث أن الإيمان يكون بالقلب فلابد أن يتأثر به القلب ، وما يصدر منه من أعمال عن طريق الجوارح التي هي أدوات القلب ، ومنافذه على العالم المادي ، فالقلب هو الآمر الناهي على الأعضاء فلابد أن يظهر على هذه الأعضاء والجوارح ، ما قد وقر واستقر في القلب من إيمان ، لذلك يقول صلى الله عليه وسلم ” ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ” .

• فالإيمان الباطني له أثره الظاهر بلا شك ، فإن صدق الإيمان فلابد أن تنبسط الجوارح بالطاعات وتكف عن المعاصي والمحرمات على قدر ما في القلب من إيمان .

• وكما أن الإيمان له أثره الظاهر على أفعال المؤمنين ، فلابد أن يكون أثره أكبر في صفات القلوب المؤمنة ، فالقلب المؤمن لابد أن يصبغ بصبغة الإيمان ، ومن أحسن من الله صبغة لذلك يقول صلى الله عليه وسلم ” الحياء شعبة من شعب الإيمان ” فالحياء صفة في النفس تتحلى بها .

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 123
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” العلم ، المعرفة ، الإيمان ، اليقين “

 
• الإيمان في قلبك هو إيمان بمعلوم لديك ، وليس إيمانا بمجهول ، والمعرفة درجات من درجات العلم ، واليقين هو أعلى درجات العلم ..

• فإذا كان العلم هو الإلمام والإحاطة بالمعلوم ، فإن اليقين هو ملامسة هذا العلم للقلب والانفعال به { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين } ، فالعلم عن طريق الرؤية قد أثمر اليقين ، فاليقين ثمرة المعرفة .

• فالإنسان يعلم أنه سيموت ، ولكن مع زحمة حياته ينسى هذه الحقيقة ، ويزداد يقينه بها إذا اتبع جنازة ، فيعزف عن الدنيا وتتبدل صفاته مؤقتا ، فإذا ضعف عنده اليقين عاد إل انشغاله بدنياه ناسيا الموت ، فعلمه بالموت لم يزد ولم ينقص ، ولكن يقينه به وملامسة هذا العلم للقلب والانفعال به ، هو محل الزيادة والنقص .

• واليقين درجات : أدناها ” علم اليقين ” : وهو العلم المكتسب بالفكر والمنطق الذي لا شك فيه ، وأوسطها ” حق اليقين ” : وهو العلم المنقول إليك من مصدر وثقة لا شك فيها ، وأعلاها “عين اليقين ” : وهو ما رأيته بعينك فلا سبيل لإنكاره بأية وسيلة ولا شك فيه .

• والحقيقة أن معاني العلم والمعرفة والإيمان واليقين كلها متقاربة من بعضها البعض مع فروق دقيقة ، لذلك فلنطلق لفظ الإيمان على كل هذه التعريفات فإنها تفي بالغرض على قدر المقصود .

 

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 121
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا

” الإيمان ، الكفر “

• تعريف مطلق الإيمان : هو الاعتقاد بالقلب والتصديق الجازم في النفس والمعرفة اليقينية بما تؤمن به ، ثم ما يستتبع هذا من إقرار باللسان وأداء لأعمال نابعة من هذا الإيمان .

• فالإيمان محله القلب ، أي النفس والروح ، لذلك فهو باطني ولكن لابد بالضرورة من أن تكون له مظاهر تبدو من باطن النفس إلى ظاهر الجوارح والجسد ، فكل إناء ينضح بما فيه .

• والإيمان أنواع : أعلاها ” الإيمان التحقيقي ” : وهو الذي انطبع في القلب شهودا ومشاهدة ويقينا جازما لا شك فيه ، وتلي هذه الدرجة درجة ” الإيمان الاستدلالي أو العقلاني ” : وهو الذي يتكون في قلبك بالأدلة والبراهين العقلية ، وهو يزيد وينقص لأنه دائما محل نظر وتفكر واعتبار ، وهو كإيمان عوام المسلمين ، والدرجة الأدنى هي ” الإيمان بالتقليد ” : وهذا أضعف الإيمان لأنه ليس له أساس متين يرتكز عليه سوى التقليد لمن حوله ، فمن نشأ في قوم عادة فهو يدين بمعتقداتهم .

• وضد الإيمان هو الكفر ، فالإيمان هو الاعتقاد ، والكفر هو الإنكار ، والكفر نوعان ، ” كفر اعتقاد وإلحاد ” : بحيث لا يرى الكافر النعمة أصلا أو يراها ولا يقدرها حق قدرها كالأعمى تماما ، والنوع الثاني هو ” كفر جحود ولجاجة واستكبار مع معرفته بالنعمة ..

 

للاستزادة : باب الإيمان كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 119
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا