سبحانك اللهم..يا نورًا عَلا..
وَ نفَخْتَ فينا الروحَ فى الأعماقِ
صِرْنا وجودًا..مِنْ صفاتِك كلُّنا..
و الأصـلُ فينـا .. نفخـةُ الخَـلاَّقِ
ألبستنا طِينًا..يروحُ و ينتهى..
كَـسَـرابِ ظِـــلٍّ .. بَــان للـذَّواقِ
و الجوهرُ الحقُّ الذى فى ذاتنا
هى رُوحُكمْ..تسْرِى بسِرِّ الباقى
أنت الموحِّدُ ذاتكم..فى ذاتنا..
وَ ظَهَرْتَ بالأوصاف و الأخْـلاقِ !!
ما قَدَّس الرحمنَ..إلا ذاتُه..
فـينا .. وَ سَبَّـح ربُّنــا بـرواقى !!
بالقهرِ منه.. و سرِّه فى كونه..
و هو المهيمنُ..باسمه الرزاقِ
وَ نَظَرْتُ فى عُمْقِ النفوسِ.. و رُوحِها
فوجـدتُ فيـهـا فِـطـرةَ الخَــلاَّقِ
نورٌ من الرحمنِ..فيه”محمدٌ”..
و النــورُ منه..يَشِـعُّ فى الأعمـاقِ
فذكرتُ قولَك..فطرةَ اللـه التى
فَـطَـرَ الجميعَ بهـا..مع الميثــاقِ
مقتطفة من قصيدة ” تقديم (الفطرة) ” – ديوان ” المَفيق ” – شعر عبـد اللـه // صلاح الدين القوصى