مِـــنْ نــــورِ أســــرارِ الــنــبــىِ
وَ بــِــســــرِّ أنــــــوارِ الــنـــبــــىِ
صــلـــواتُ ربِّـــى .. للــنــبــىِ
و ســــلامُ ربِّــــــى للــنـــبـــىِ
أســمــى الــصـــلاةِ عــلــيـــك
يــا “مـولاى”.. فى نورِ النـبىِ
الـلــــــهُ نـــــــورٌ .. و الــفــــؤادُ
يـــراهُ مِــــنْ قـــلْـبِ الـنـــبــىِ
نــــورٌ عـلــى نــــورٍ .. و نــــورُ
الـســرِّ .. مِــــنْ روحِ الــنــبــىِ
و الـسـرُّ فـيـه .. و كــلُّ خَــلْـقِ
اللـــــهِ .. يُـــرْحَـــمُ بـالــنــبــىِ
يـا سَـعْدَ مَن عَـرَفَ الرســولَ..
و صـــار فــى رَكْــبِ الــنـبــىِ
*******
” هــو رحـمــةٌ للـعـالمـين “..
و كــلِّ مَـــنْ قَــصَـــد الـنـبــىِ
وَ تَنـَزَّه الرحمـنُ و الـقدوسُ..
فـالعـبـدُ الحـبـيـبُ هو الـنـبىِ
و تـَـجَـلِّـيِّـاتُ اللــهِ بالأسـمـاءِ
و الأوصـــافِ .. تـنـْـــزِلُ للـنـبىِ
مِـــنْ ذاتِ نـــورِك صافِــيــًا ..
و لِـــنــــورِ ذاتٍ لـلـــنــَــبــــىِ
مِنْ قُـدْسِ طُـهـرِك .. سـيدى
لـكـمــالِ طُـــهْــــرٍ لـلــنـَــبــــىِ
بـِـتـَجَـلِّـيـاتِ صـفـاتِـك الـعـظــ
ــمـىَ .. تــدورُ عـلى الـنـَـبـىِ
و كــأنـَّـه المحْــرابُ للأكـــوانِ
قِـبـْلـَـتُـهـا لهم .. رُوحُ الـنــبـىِ
إنْ تـعـتـرض .. فافـهـم كــلامَ
اللـــــهِ فــى حــــقِّ الــنـَــبـــىِ
“هو مؤمنٌ للمـؤمنـين” فكيف
يـكــــون إيـمـــانُ الــنــبــــىِ !!
إنْ كنـتَ لـم تـفـهـمْ..فَصَدِّقْ
عـــارفــــينَ عــن الـــــنَـــــبىِ
فـلِــمَــنْ أَرُوحُ !! و لـــســـتُ
أعـرِفُ غـيـرَ نـورِك .. يا نــبـىِ
*******
نــورٌ مـن الـرحـمـن .. و هــو
الـنـــورُ .. فـى صَــدْرِ الـنــبـىِ
و الـروحُ .. يـنـْشُـرُها على الأ
كوانِ نورًًا .. ثم ترجِعَ للـنـبىِ
و بــنـورِ أســـمـــاءٍ لـــكـــــمْ
حُـسـنـْىَ .. تـَـجَــلَّـتْ للـنـبـىِ
وَ بــِــسِـرِّ قـــــــرآنٍ عَـــــــلا ..
و الـحــرفُ فـى شَـفَـةِ الــنـبىِ
هى .. كـنـزُ ربـى .. للـرسول
و تــــــاجُ عــِـــــزٍّ .. لـلــنــَــبــىِ
مــا طــالَــهـــا أبـــدا ســـواه ..
وَ شَــرَّفَــتْ .. غــيــــرَ الـنـَـبــىِ
لا الأوليا .. و الأنبـيـا .. فـازوا
بــِمثـْــلٍ للصــلاةِ عـلى الـنـبـــىِ
و”الــــروحُ”.. رَدَّدَهــا بحبٍّ ..
قـــاصـــــدًا وجـــــهَ الــنـــبـــىِ
و ” أمـــيـــنُ وحـــىِ” اللــهِ ..
يـحمـلُها .. لـيُـهـديـِـهـا النـبىِ
*******
و”الكعبةُ الغَـرَّاءُ.. و المعمورُ”
بـالـصـلـواتِ .. طـافـا بالـنـبىِ
و”الكوثـرُ” الميمونُ .. يَجْــرى
تــحــتَ أقـــــدامِ الـــنـَـــبـــىِ
و”لـوا المحامـدِ”.. و الـثـَـنـا ..
فى الـبَـعـْثِ .. يـحملُـه النبىِ
و الجنَّـةُ العظمى .. تـُصلِّـيـها ..
و تـُـنـْشِـدُهـا هَــلُـمـُّـوا للـنـبىِ
و الـكــونُ .. كـــــلُّ الــكــونِ
رَدَّدَهــا .. بـِـحُــبٍّ للــنـــبــىِ
و تــــدورُ بــالأنـــــوارِ .. فـــى
الأكـــوان .. فى فَـلَــــكِ الـنـَبىِ
*******
تـَـعـْلُو .. على كـُــلُّ الصـلاةِ ..
و يــرتـَـضِــى مــنــهــا الـنـَـبــــىِ
وتكونُ فى كَفَنِى.. وغُسْـلِى ..
عِــطْـــــرَ أنــفـــاسِ الـــنـــبـــىِ
و الأُنـْسُ .. فى قَـبْـرى.. ويوم
الـبَــعـْـثِ .. فــى نـَعـْـــلِ الـنـبــىِ
هــــذا رجـــــائــى ســيــدى ..
فـاقـبــــل رجـائــى .. بـالــنــبــىِ
حـتـى يُـقــال : ســلِــمْــتَ يــا
مـجـــذوبُ .. فــى روضِ النـَبــىِ
إنَّــا قَــبـِـلْــنـاكــمْ .. فـــأهــــلاً
بــــالـحــبــيـــبِ.. إلـى الـنـَـبــىِ
*******
مقتطفة من قصيدة ” حب النبى (6) “
ديوان ” العريق (17) “
مقتطفة من ديوان ” فى حب أشرف البرية ( مقتطفات من الصلوات القدسية القوصية ) ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى
www.alabd.com