نُـجُــومُ الـسَّـمـاءِ أمَـانٌ لــَهـَـا .:. وَ أنـتُـمْ أمـَـانٌ لِـكُلِّ الـبَـشـَـرْ

نُـجُــومُ الـسَّـمـاءِ أمَـانٌ لــَهـَـا

وَ أنـتُـمْ أمـَـانٌ لِـكُلِّ الـبَـشـَـرْ

سفينـَةُ ” نوحٍ ” نـَـجـاةٌ لَـهُــمْ

وَ أنـتُـمْ سـفـيـنَـةُ مَنْ يَـعْـتَـبـِرْ

وَ قُـرْآنُ ربِّى لـنـَا المُهْـتـَدَى

وَ أنـْـتـُمْ حملـتـُمْ معانى السُّوَرْ

تُـراثُ الـنُّـبُوَّةِ فيكُمْ يـَجـولُ

وَ يَسْرى مِنَ الظَّهْرِ نوراً لِظَـهْـر


رَفَـعْـتَ بكَفَّـيْكَ فِـعْلى وَ قَوْلى

وَ”زينَبُ” تـُعْـطى لنا ما استَـتَـر


وَ عِنـْدَ “نـفـيسَـةِ بـيْتِ الـنُّبُوَّةِ”

نورُ الرَّسـولِ بـنا قَــدْ ظـهَــرْ


وَ أرْسَلْتَ لى “الخِضْر”عوْنا لنا

وَ أكْـرِمْ بـخـَيـْرِ مُـعـيـنٍ نـَـصَــرْ

وَ أَعْـلَـمُ أَنَّ الأوامِـرَ مِنـْـكُــمْ

وَ إنْ ظَهَرَتْ لى بـِشَتَّى الصُّوَرْ

” فَـجَدُّكَ ” يأمُـرُ ثــُـمَّ تـسـيـــرُ

الـشُّـئونُ إلـيْـكُمْ بـِحُكْمِ القَدَرْ

*****

فيا آلَ “طـه”.. وَ حقِّ الإلَــهِ

وَ جَلَّ الإلـهُ .. عـَلا وَ اقـتَـدَرْ


جميعُ الشـِّـئونِ إلَيْكُمْ تؤولُ

وَ مِنْـكُمْ تــُـوَزَّعُ أوْ تَـنـْـتَـشِــرْ


فَمِنـْـكُمْ تُدَكُّ الجِبالُ وَ كُلُّ

حـديــدٍ لـكُـمْ طائـعاً يَـنْـصـَهــِرْ


وَ تـَسـبـيحُكُمْ هُوَ قوتُ العِـبـادِ

وَ مـيـزانُ عَـدْلٍ لـكلِّ الـبَـشـَـرْ


وَ لَـوْلاكُمُ يـهْـلَـكُ العـالَـمونَ

وَ كلُّ الخـلائِقِ لا تـَسْـتَــقِـــرْ


فرَحْمَةُ ربِّى هُوَ ” المُصطـفَى “

وَ نورُ الـنَّبى بــِكُـمْ يـنـتَـشـِـرْ


وَ مَن لَمْ تُـصِـبْهُ عيونُ الرِّعـايَةِ

مِـنـْـكُمْ يـُـفَـكُّكُ أوْ يَـنـْـدَثـِــرْ


بــِعَـيـْـنِى رأَيْـتُـكمُ تَـمنـحـونَ

قـلوبَ الـعـبَادِ بـنورٍ وَ طُـهْـرْ


وَ لَـسْتُ أُذيـعُ لَـكُـمْ سِــرَّكُـمْ

بل الحِفظُ أوْلَى بقلـبٍ وَ صَـدْر


وَ إنـِّى المُشاهِدُ عـيْن اليـقـين

بنـا قَـدْ تـَوَطَّنَ ثـُمَّ اسْـتـَـقـَـرْ


وَ لَوْلاكُمُ .. قَدْ حلفْتُ اليمينَ

فـإنـِّى سـرابٌ بــِـقِـيـعٍ ظَـهَــرْ

*****

مقتطفة من قصيدة ” الـحُـسَـيْن ” – ديوان ” البريق ” – شعر عـبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com