يـــارَبِّ فـى ذُلِّــى وقــفـتُ ببـــابِ عِـزَّتِــــكَ الـرَحِيـبْ
قد ضــــاقَ صـدرى واسْتَطَــالَ بِمُهْجَـتى هــــَمٌّ كئيبْ
لَمَّا الْتفَتُّ إلــى سِــــوَاكَ أصَـابَنـى الضُـــــرُّ الرهـيبْ
قــد مسَّنى ضُــرُّ إنْشِّغَــالــى بالنَــدَامَـــةِ والــــلغُــوبْ
والمـــوتُ أهْـــــــوَنُ منْ حِجَابٍ عَنْــكَ للقَـلْبِ الأديبْ
لا الخـــلدُ..والفردوسُ والمــــأوى ولا عَــــدْنٌ تَطِـيبْ
ومَتَـى..وكيــفَ..وَأيْـنَ مِنْكَ يَكُـــونُ لِلـنفْس الهروبْ!!
بِــــكَ أسْتَجيرُ مِنْ الحِجَــابِ ومِنْ هَــوىَ نَفْسٍ لَعوبْ
وأعوذُ مِنْــــكَ بِنُــــورِ وَجْهِــــكَ مِنْ ضَــــلالٍ أو مَخِيبْ
ما لــلمُحِبِّ إذا صَفَى حقَــــا .. سوى وَجْــــهُ الحبيبْ
يــــارَبِّ فاجعلْ مِنْ جَمَالِ جَــــلالِ وَجْــهِكَ لِى نَصيبْ
إنِّى رَجَوتُـــــكَ تَــــوْبَـةً عَــنْ مَنْ سِــــــواكَ بهــا أنيبْ
فــاقبَــــلْ بِفَضْلِـــــــكَ دَعْوَةَ المضَطرِّ حتى أسْتَجِيبْ
لا تَحْرِمنّـــــى قَـطْـــرَةً مِـنْ بَـحْــــرِ رِضْــــــوانٍ رَحِـيـبْ
وَ أدِمْ صَــلاَةً مِنْـــــــكَ زاكِيَـــــةً عَلَى ” طـه ” الحبـيبْ
لَـــــــمْ يَــــرْقَ مـخلُـــوقٌ إليـهــــا مِــنْ بَعِيـــدٍ أو قَــرِيبْ
مــــا دَقَّ قَلْــبٌ مِنْ عِبَــــادِكَ أوْ سَمِــعْتَ لَـــه وَجِيـــبْ
صَلَّى الإلـــه على الرسولِ المصطفى قُـوتِ القـــلوب
مقتطفة من قصيدة ” سبحـانك ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى