كُــلِّى ذنــــوبٌ ســيِّـدى .. لـكـنــّمــا
شــرُّ الـكبـــائِـــرِ يـوْمَ أنْ أنــســــــاكا
و لـقـد شُــغِـلتُ بـنوركم و كمالـِكمْ
و نــسيـتُ حُـبــاًّ كيـفَ أَنْ أَخـشاكا
أغـرقـتـنى فــَضـْلاً و حـُباًّ .. فانـْثَـنىَ
قـلـبـى يـفـكـر كـيـف أن يـَـلـقــــاكا
و بَرِئْتُ من فِعلى و كـــلِّ خواطــرى
و أتـيـتُ أنـْشـُـدُ فـضـلكُم و رِضــاكا
مـن كـُـلِّ غَـيـْرٍ أسـتـجـيـرُ بــِنـورِكـــم
أنــا لـسْتُ أرْجـو فى الـوَرَى إلاَّكـا
ضَـلَّتْ مـساعينا و طــاشَ بنا الهوى
و اليـوْمَ جئـتُـكَ أحـتمى بــِحماكا
و الكـلُّ عـبـْـدٌ مـا تعــَـاظـــم ذنـبـــهُ
وَ إنْ اِسـتــقــامَ فـمـرتجٍ رُحــمـــاكا
لا الـفـعـل يـنـفـعـه و لا الـتـقــوى بهِ
إلا إذا تـــرك الـوُجــودَ سِــــواكــــَـا
و أتـاكَ بالقـلـبِ السليمِ .. و روحُــهُ
باتتْ من الأشواقِ فى نــَجْـوَاكـــا
و الفضــلُ منكم..أنتَ تخلق ما تشـا
و تعُمُّــهـمْ فـضــلا بــِجـودِ نــَــداكــا
مقتطفة من قصيدة ” رحماكا ” – ديوان “العقيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي
شعبان 1422 هـ – نوفمبر 2001 م