” أفى العوالم غير “لَيْلَى”؟؟ “

دَعِ الأَكْـــوانَ يــا خِلِّــى و أقبِـــلْ

إلى ما فـــــوق أكــوان العِـبـــادِ

دَعِ الأسمــــاءَ أو صفـــةً تجلَّــتْ

فهــذى كلهــا أَثَـــــــرُ الســــوادِ

دَعِ المَلَكُوتَ واعْــلُ حَيْثُ تفنى

عوالمُ مُلْكِها … واطهر ونــادى

فقالَ: أفى العوالم غير “لَيْلَى”؟؟

فقلتُ: لأَنْتَ عقلك في رقـــــادِ

تريــدُ الــذاتَ أم صُوَراً تَبَـدَّتْ؟؟

فَكُـــلُ الكَــوْنِ صُورَةُ مَنْ تُنَــادِى

هَلُـــمَّ إِلـــىَّ أسقيكـــــمْ شرابًـــا

نقيًّــا فيـــه مِنْ كُــــلِّ الحصـــادِ

وإذْ “لَيْلَى” ببسمتــهــا عتابــــاً

كنُـــورِ البــدرِ في حَلَكِ الســوادِ

فقالتْ : قَــدْ أَذَعْـتَ السِـرَّ عنــا

فقلتُ: الرمزُ نهجى في اقتصادِ

فقالتْ: إنْ يغاروا منك فاحْــذرْ

فقلتُ:ولا أخاف سوى ابتعادى

أغارُ عليك… قالتْ..قلتُ: مِمَّ؟؟

فقالتْ: مَنْ سواى مِنْ العِبَــــادِ

فقلتُ : وَحَــقِّ “لَيْلَى” لا أرانـى

لِغيــــركِ ناظـــــراً أبــداً فـــؤادى

وقد حَرَّمْتُ كُلَّ سِوىً سِوَاكُــمْ

على جسمى ولحمى والســـوادِ

وكــــلُّ الخلقِ فيهـمْ أنتِ نــوراً

وحسناً منــك …مَخْفِيًّا وبــــادى

مقتطفة من قصيدة ” الحصاد ” – ديوان “الرفيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

مكة المكرمة
شعبان 1424 هـ – نوفمبر 2000 م

www.alabd.com

attention.fm