و لمَّا كان “ شهـر النـور ”
صــار الأمـر قــد أتــْمــــــمْ
فــأشرقَ وجهكمْ للكــون
غـنـى الــخــلْــقُ و تــرنــمْ
و فضلُ زمانِكمْ “ بالمولد
الـنــبــوى ” فوق الـفـهـْمْ
فـإنَّ “ المـولدَ النـبـوىَّ ”
أعـلــى مِـنَّـــــــةَ المـــنـعِمْ
فكـل مـلائك الــرحـــمن
سَـبَّــحــتِ الـذى أنـــــعمْ
أَتـمَّ النــعــمـــــــة الكبرى
و أكـمـل ديــنه و أتــــــــمْ
و مَنْ يـنهـلْ يـجـدْ عــجبا
و لا خــيـر لـمـن أحـجــــمْ
و مــنْ فــى قــلــبـه مرض
يـجد بــالطيب ريحَ رِمَمْ !!
و مــا يــدعـوه عــافــيـــــةً
بِه حقـا .. فمـحض وَرَمْ !!
هــى الـدنـيـا تـلاعبــــــــه
و تــتــركــه لبـحـر الوهــمْ
و شيـــــــطان يـصــــادقـه
فيــعـْـمِـى قــلبــه و يــصـمْ
و نـفــس حــــــيـة تـســعى
كـثـعـبـــــــان لــه أرقــــــــمْ
فـدعنــــــا مــنـهمُ فالقــول
لـلـهـيـمـان لـيــــــس لــهـمْ
مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى